أكد وزير الخارجية البريطاني «فيليب هاموند» ضرورة التعامل مع الجمهورية الاسلامية الايرانية نظرا لموقعها الستراتيجي في منطقة الشرق الاوسط ، و قال “لا سبيل لنا سوي التعاطي مع ايران التي أصبحت بلدا يتبوأ مكانة خاصة وحقيقة لن يمكنها تغييرها أبدا وذلك بعد الاتفاق النووي مع القوي السداسية الدولية امس الثلاثاء ، الذي ستكون له انعكاسات إيجابية واسعة ، مشددا على ان بريطانيا ملتزمة بإعادة فتح سفارتها في طهران بمجرد حل المسائل التي يعمل عليها الآن
و أفاد القسم السياسي بوكالة ” تسنيم ” الدولية للأنباء أن الوزير البريطاني شدد علي أن الغاء التهديد النووي الايراني يعتبر عنصر لتغيير الحسابات والغاء الحظر الاقتصادي على ايران يعني امكانية تعاون المؤسسات الاقتصادية الاوروبية مع طهران وتوظيف الاستثمارات فيها. وأكد أن الغاء الحظر الاقتصادي سيؤدي الى تهافت الشركات الاوروبية على الجمهورية الاسلامية الايرانية وبدء نشاطاتها الاقتصادية في هذا البلد فيما يبدأ أبناء الشعب الايراني بزيارة الدول الإوروبية والتعامل معها.
وأشار وزير الخارجية البريطاني الى التغييرات التي ستطرأ على المنطقة بسبب تعاون ايران التي ستزداد قوة في منطقة الخليج الفارسي ورأى أنه يمكن آنذاك التعامل معها باعتبارها شريكا بناء في مواجهة التحديات المشتركة لدول هذه المنطقة التي تتمثل في عصابة داعش الارهابية. ولدى اجابته علي سؤال هل انه يمكن الثقة بالجانب الايراني قال ” ان انخفاض نسبة الثقة يوجد لدى كلا الجانبين بشكل كبير جدا وكل مايجب أن نقوم به في الوقت الحاضر هو اعادة بناء هذه الثقة”. ودعا وزير الخارجية البريطاني طهران الى ما اسماه بالالتزام الصادق والعمل بتعهداتها وفتح أبوابها أمام المفتشين الغربيين لاثبات حسن نواياها مؤكدا أن الغرب سيقوم بدوره بتنفيذ تعهداته كي يشاهد العالم تطبيع العلاقات بين طهران والدول الغربية الا ان تحقيق مثل هذا الطموح يتطلب بعض الوقت ولن يتم بين ليلة وضحاها.