ستة عشر حزبا ومكونا سياسيا يمنيا جددوا في بيان رسمي دعم ومساندة الجيش واللجان الشعبية في تصديهما للعدوان الخارجي والجماعات المسلحة في الداخل.
تفويض كان سبقه تفويض شعبي كبير ضخم تمثل في التظاهرة الحاشدة التي شهدتها صنعاء الجمعة الماضية، بما يعني انه صار لدى السيد الحوثي تفويضان شعبي وسياسي.
وتأتي هذه التطورات بالتزامن مع الخرق السعودي الجديد للهدنة التي اعلنتها بنفسها، غداة ارتكابها مجزرة مدينة المخابتعز التي راح ضحيتها أكثر من مئة وعشرين نازحا، واصيب نحو مئة وخمسين بجروح، جلهم من اللاجئين الجنوبيين من الاطفال والنساء، ومن المكون السني اثناء لجوئهم الى مراكز الايواء.
واعتبرت المذبحة الاكبر منذ بداية العدوان قبل خمسة اشهر.
وتماهى مشهد اعلان الهدنة السعودية بعد المجزرة مع الهدنة التي اعلنها الاحتلال الاسرائيلي بعد ارتكابه مذبحة قانا في لبنان عام ستة وتسعين اثناء لجوء النازحين الى مراكز الامم المتحدة، ما ادى الى مقتل وجرح مئات من النازحين.
وتشابهت الواقعتان في اجبار الطرفين على اعلان هدنة بذريعة الدواعي الانسانية، الا ان ما جرى بعد ذلك فضح مزاعم الطرفين من خلال استئناف عمليات القصف الجوية وخرق الهدنة. ومثلما حصل مع الاحتلال، حصل مع السعودية،
اذ ان اعلان الهدنة جاء بعد العجز عن تحقيق انجاز ميداني يحفظ ماء الوجه للقبول بهدنة.
طيران العدوان السعودي استهدف بعشرات الغارات بعد خرق الهدنة مناطق كثيرة في صنعاء وعدن والعند وغيرها، وبينها استهداف مراكز اعلامية في صعدة حيث قضى عدد من الاعلاميين وجرح اخرون.
وكما في قصفه لمعسكر حضرموت الموالي لمرتزقته في الثامن من الشهر الجاري، حيث قتل اكثر من مئة واصيب اكثر من مئتين وخمسين، قصف الطيران السعودي اليوم ايضا مواقع لمرتزقته في جبل الزيتون في محيط قاعدة العند في لجح فقتل وجرح العشرات بحسب مصادر عسكرية للمرتزقة.