ظهر قاسم سليماني في المشهد، أمس، من خلال تقارير كشفت عن زيارته موسكو في تموز. الأمر أثار «قلق» واشنطن «بسبب خرقه حظر السفر»، ولكن ذلك لا يدحض ما أشيع عن أنه ناقش، هناك، شؤوناً إقليمية وصفقات الأسلحة
اتسعت دائرة التصريحات الإيرانية المؤيّدة لتحسين العلاقات مع دول الجوار ــ وخصوصاً السعودية ــ لتشمل أمس، تلك الصادرة عن رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام آية الله هاشمي رفسنجاني، في الوقت الذي خرج فيه قائد «فيلق القدس» قاسم سليماني إلى واجهة «القلق» الأميركي، ولكن هذه المرة من الباب الروسي، بعدما كشفت تقارير إعلامية عن أنه زار موسكو في تموز، حيث ناقش قضايا إقليمية وصفقة صواريخ الـ«اس 300».
وفي مقابلة مع موقع «المونيتور»، أشار رفسنجاني إلى أنه «وفقاً لما ينص عليه الدستور، فنحن نعطي الأولوية لعلاقاتنا مع الدول الإسلامية»، إلا أنه أضاف أن «التطورات الأخيرة، وخصوصاً المتعلقة منها بما يجري في سوريا والعراق واليمن والبحرين، تعد ضمن القضايا التي باعدت في هذه العلاقات».
وأوضح رفسنجاني أنه «برغم کل ذلك، فلو قرّرت الحكومة الإيرانية ونظيراتها التعاون المشترك، فما من قضية يمكن أن تقف في هذا المجال، العلاقات ستعود إلی ما کانت عليه سابقاً». وقال: «من الممكن تطبيع الوضع من خلال حركة سريعة، من أجل العالم الإسلامي ككل».
من جهة أخرى، تطرّق رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام إلى العلاقات الأميركية ــ الإيرانية، قائلاً إن «من الطبيعي أن طريق العلاقات مع أميركا ليست سالكة، کما هو الحال مع الدول الغربية الأخری».
وأوضح أنه «منذ ما قبل انتصار الثورة الإسلامية في إيران حتى الآن، هناك اعتقاد سائد بأن أميركا هي السبب في جميع العقبات التي توضع أمام إيران، لكن يبدو أن الأميركيين يحاولون الابتعاد عن الماضي، وهذا ما لا بدّ من أن يثبتوه بأفعالهم».
المصدر : صحيفة الاخيار