اكد نائب رئيس الجمهورية العراقية نوري المالكي السبت في كلمة خلال الجلسة الإفتتاحية لمؤتمر الجمعية العمومية للمجمع العالمي لأهل البيت (عليهم السلام) ، ان السعودية و«اسرائيل» يعدان “الراعيان الرسميان للإرهاب”، فيما أكد أن مدرسة اهل البيت (ع) قادرة على مواجهة العقبات والعراقيل.
وقال المالكي، إن “المسلمين من أتباع جميع المذاهب الإسلامية يحبون آل البيت ويتقربون بهم الى الله تعالى ورسوله الأعظم عدا نفرٍ ضال كان ولا يزال منذ عصر صدر الإسلام وحتى الآن ينصب العداء لآل البيت وأتباعهم”، مشيراً إلى أنه “حريٌّ بنا أن نكون بمستوى مسؤولية الأمة جمعاء، ونفكر بواقعنا الإسلامي نظرة شاملة، عنوانها التعايش والتعاون والتقارب، وتخفيف التوتر في المجتمعات التي يعيش فيها أتباع مدرسة أل البيت مع أتباع المذاهب الأخرى”.
وأضاف “اننا قادرون على إزالة ما يواجهنا من عقبات وعراقيل في طريق الحل؛ لأننا ننتمي الى مدرسة الحل والخلاص والنجاة.. مدرسة آل بيت النبوة هذه المدرسة التي زرعت الثقة والقوة والعرفان في قلب الإمام الخميني وعقله ومكنته من ازالة 2500 عام من الطغيان،
ثم ليتوجه الى زعيم الإتحاد السوفيتي أحد القوتين العظميين آنذاك، ويعرض عليه سبل الخلاص من الآزمات الروحية والمادية عبر إتِّباع مدرسة الإسلام الأصيل. وهي المدرسة التي كرّست روح الفداء لدى السيد الشهيد محمد باقر الصدر؛ وهو يرفض دنيا السلطة الحاكمة، ويختار الشهادة؛ ليحرر الأمة من الطغيان”.
واتهم المالكي، النظام السعودي والكيان الصهيوني بأنهما “الراعيين الرسميين للإرهاب من خلال قاعديتهما العقيدية الوهابية والصهيونية”، مؤكداً “ضرورة تسمية الأسماء بمسمياتها، وطرح الأمور كما هي دون مجاملات سياسية طالما نحن نعيش أجواء البحث عن حلول لأزماتنا”.
وتابع انه “بخلاف ذلك سنبقى نناقش الأمور خارج السياقات الواقعية. وعليه؛ لابد من إعادة التأكيد على أن أكبر مشكلتين تواجهان مدرسة أهل البيت ( عليهم السلام) في كل مكان بل المسلمين جميعا هما العقيدتان اللتان زرعتهما وزارة المستعمرات البريطانية في قلب العالم الإسلامي؛ وهما العقيدة الوهابية التي تستثمر كل الوسائل والتقنيات وفي كل المجالات لضرب أتباع مدرسة أهل البيت وكيانياتهم الدينية والثقافية والمجتمعية والسياسية في الصميم، والصهيونية “.