اكد الرئيس الايراني حسن روحاني بان تهديدات الغرب خاصة اميركا بوجود خيارات على الطاولة جعلت ايران تبني منشأتها النووية في جوف الجبل.
وفي كلمته اليوم الاربعاء خلال المؤتمر الاول لمدراء الشركات المعرفية في مجال الصحة اعتبر الرئيس روحاني، الضغوط والحظر بانها تشكل حافزا لبذل جهود مضاعفة لانتاج العلم والمعرفة وقال، انه خلال المفاوضات (النووية) على مدى 23 شهرا لم نتخل عن مبدأ تطوير العلم والمعرفة والتقدم في مجال التكنولوجيا النووية السلمية.
واضاف، لقد تباحثنا اسابيع طويلة ليقبل الغربيون بان يبقى مفاعل اراك للماء الثقيل.
وخاطب الرئيس الايراني الغربيين انه حينما تقولون ان لنا خيارات على الطاولة فاننا مضطرون للجوء الى جوف الجبل (في الاشارة الى بناء منشاة فردو في جوف الجبل).
واضاف الرئيس روحاني ، ان قسما من منشاة فردو يتضمن اكثر من 1200 جهاز للطرد المركزي جاهزة للعمل.
وقال الرئيس الايراني ان الضغوط واجراءات الحظر التي فرضت على ايران زادت الشعب الايراني عزما وارادة للمضي قدما وقطع اشواط طويلة في العلوم والابحاث وتحقيق انجازات علمية عظيمة.
واشار الرئيس روحاني الى تعرض الشعب الايراني بعد انتصار الثورة الاسلامية الى شتي انواع الضغوط و”لكن حينما يترافق الضغظ مع الحاجة والعزم الوطني فحينها يمكن خلق المعجزات في ظل الثقة بالنفس والتوكل علي الباري تعالى”.
واضاف، اننا وفي المفاوضات النووية التي استمرت 23 شهرا لم نتراجع عن طريق التنمية والعلم والمعرفة والتقدم في استخدام التكنولوجيا النووية للاغراض السلمية ومن ضمنه الطب النووي.
واشار الرئيس روحاني الى ما حققته ايران في المفاوضات ومن ضمنه قبول الطرف الاخر بان يبقى مفاعل اراك مستمرا وان يكون مفاعلا للماء الثقيل وان يتم تطويره من قبلهم هم انفسهم واضاف، ان ايران ستقوم بتحديث مفاعل اراك بمساعدة دولتين من اعضاء مجموعة “5+1”.
وتابع قائلا، انه وفي اليوم الاول لتنفيذ الاتفاق النووي ستقوم ايران ضمن احد اجراءاتها بضخ الغاز “يو اف 6” لاجهزة الطرد المركزي من طراز “آي آر 8” بغية الاستمرار في مسار البحث والتطوير كي نتمكن من مواصلة المسار.
وحول منشأة فردو اوضح الرئيس روحاني، انه وفقا للاتفاق النووي سيكون جزء من فردو مستعدا للتخصيب باكثر من الف جهاز للطرد المركزي والجزء الاخر منه سيخصص للابحاث النووية الجديدة مثل النظائر المشعة المستديمة.
وصرح بان الهدف من المفاوضات النووية مع القوى الدولية الست الكبرى والوصول الى الاتفاق النووي هو ان نتمكن في مجال الابحاث من اكمال مفاعل اراك وتحديثه والعمل على اجهزة طرد مركزي جديدة.
واوضح بالقول، اننا لن نكتف في مباحثاتنا بما حققناه سابقا من انجازات علمية بل اكدنا على مواصلة مسار الابحاث التنموية والعلوم النووية.
وقال، لقد تمكنا من الغاء القرارات السابقة وسنتمكن من رفع الحظر بصورة متزامنة لتوفير الاجواء المناسبة للعلم والمعرفة والتجارة والتصدير.