نظّمت المعارضة التركية تظاهرات منددة بالتفجيرين اللذين وقعا امس في انقرة، محملة الحكومة التركية مسؤولية الاعتداء المزدوج الذي استهدف تجمعاً معارضاً للنظام من اجل السلام.
وتجمع عشرات الآلاف في جادة الاستقلال في قلب الشطر الاوروبي من اسطنبول، مرددين شعارات مناهضة للرئيس رجب طيب اردوغان واخرى تدعو للسلام.
وشهدت مدن تركية اخرى خاصة انقرة وازمير وبتمان واورفا وفان وديار بكر تظاهرات مماثلة تحولت الى مواجهات مع قوات الشرطة التي استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين.
وصاح بعض المحتجين قائلين: “استقيل يا أردوغان” و”حزب العدالة والتنمية قاتل”، متهمين الرئيس رجب طيب أردوغان وحزب العدالة والتنمية الحاكم بالمسؤولية عن العنف.
وكان 95 شخصاً قد قتلوا واصيب 246 آخرون بينهم نحو 50 في العناية المركزة اثر تفجيرين وقعا قرب محطة القطار في العاصمة انقرة. ورجحت السلطات أن يكونا ناجمين عن عمليتين انتحاريتين، وأعلنت الحكومة التركية الحداد الوطني في البلاد 3 أيام.
وكان الناشطون يستعدون للمشاركة في مظاهرة تنديدا بعودة التوتر بين أنقرة وحزب العمال الكردستاني، بدعوة من مختلف النقابات ومنظمات غير حكومية وأحزاب اليسار. وقالت المعارضة أن التفجير جاء ليكرس سياسة الحزبِ الواحد في دعمه للارهاب.
ويعد الهجومان اللذان وقعا في انقرة الاكثر دموية في تاريخ تركيا الحديث. ومنذ ان اعلنت السلطات التركية حربها على الارهاب قبل ثلاثة اشهر قتل 152 شخصا من الشرطة والجيش التركي.