أطل سيد المقاومة الأمين العام لحزب الله سماحدة السيد حسن نصرالله شخصيا من جديد ، في ختام مسيرة عاشوراء الشهادة و الفداء ، قبل ظهر اليوم السبت ، في ملعب الراية بالضاحية الجنوبية لبيروت معزيا بالمصاب الأليم بالقول “سنبقى نبكي الحسين بدل الدموع دماً” ، وخاطب التكفيريين و«إسرائيل» وآل سعود وأمريكا قائلا : لا نعطيكم بيدنا إعطاء الذليل فنحن أهل الجهاد و المقاومة ، وسنبقى في خط الحسين وسنهزم التكفيريين مثلما هزمنا الصهاينة المحتلين .وأعلن الأمين العام لحزب الله الاستمرار في الجهاد ضدّ الحرب الأمريكية ، مضيفاً : “لا نتنياهو ولا جدّد جدّه سيمنع المقاومة من امتلاك السلاح لمواجهة أي حماقة من «اسرائيل»” ، وأضاف “نقول للتكفيريين ولـ«إسرائيل» وآل سعود وأمريكا : لا نعطيكم بيدنا إعطاء الذليل فنحن أهل الجهاد والمقاومة” ، و تابع القول “لن تهزّنا لا تهديدات «اسرائيل» ولا التكفيريين” .
و في الملف الفلسطيني ، دعا السيد نصرالله كلّ أحرار العالم لمساندة وتأييد الشعب الفلسطيني في دفاعه عن المقدسات والحقوق المشروعة، وأضاف “باسم الحشود الحسينية نجدّد وقوفنا الى جانب شعبنا الفلسطيني في مقاومته وانتفاضته” .
و دعا الأمين العام لحزب الله الفريق الآخر في لبنان لعدم المراهنة على التطورات الإقليمية ، مشدداً على أن لا بديل آخر عن طاولة الحوار الوطني القائمة الآن في مجلس النواب، وأوضح أن لبنان خارج اهتمامات الدول وهو متروك لزعمائه ولا أحد في العالم يفرض علينا أي قرار . و توجه سماحته الى الفريق الآخر بالقول : “أنتم تمنعون انتخابات الرئاسة لأنكم تمنعون الممثل الحقيقي للشعب” ، داعياً اياهم الى الذهاب للحوار الجدي دون انتظار أي حوار سعودي – ايراني .
و حول الإستبداد السعودي ، دان السيد نصرالله قمع الرياض الخليفي لشعب البحرين المؤمن والصابر والعازم على تحقيق حقوقه في الحرية والسيادة والكرامة مهما اشتدّ القمع والإرهاب، ودعا الى التحقيق في مجزرة منى الرهيبة وعدم نسيان هذه الفاجعة الكبرى، وترحّم على الحجاج الضحايا بسبب إهمال وتقصير النظام السعودي.
عراقياً ، دعا سماحته العراقيين الي عدم المراهنة على الأمريكيين وعلى أي مخادع في هذا العالم، قائلاً “أنتم تستطيعون بإرادتكم هزم “داعش” باسم الحسين (ع)” .
و شدّد الأمين العام لحزب الله “أننا سنبقى نبكي الحسين بدل الدموع دمًا رغم مرور أكثر من ألف سنة على استشهاده”، مضيفاً “نقول لرسول الله إن المؤمنين يجدّدون في كلّ صباح ومساء وفي العاشر من المحرم تلبية نداء الإمام الحسين (ع)” . و تابع سماحته “لن يبقى الإمام الحسين (ع) بلا ناصر ولا معين وإسلامك ودمك إلى يوم القيامة سيجد الأنصار والأعوان والأوفياء الذي يردّدون دائمًا لبيك يا حسين” .
وتوجّه السيد نصرالله بالعزاء لآية الله العظمى القائد الحكيم الإمام السيد علي الخامنئي ومراجعنا العظام وجميع مسلمي العالم بمصابنا الأليم، وتوجه الى البعض بالقول “نحن حزب ولاية الفقيه سادة عند الوليّ الفقيه” . و خاطب الحشود الغفيرة ” يا أنصار الحسين تثبتون كلّ يوم أنكم أهل الصدق والبيعة والوفاء”، وأضاف “السلام على مجاهدينا في المقاومة المرابطين على الحدود الفلسطينية والحاضرين في ساحات القتال في سوريا..السلام على شهدائنا في كلّ الساحات والميادين وعلى أمهاتهم وآبائهم وعائلاتهم الشريفة” .
و ختم السيد نصرالله بالقول “بدمنا ودموعنا سنواصل أهداف الحسين ونحمي إسلامه و ننتصر بدمه على كلّ طاغٍ وباغٍ ومحتل ونجدّد بيعتنا وحبّنا ولهفتنا لنصرته”.