الرئيسية / أخبار وتقارير / رسالة تعزية بمناسبة ذكرى عاشوراء ٢٠١٥

رسالة تعزية بمناسبة ذكرى عاشوراء ٢٠١٥

من “زيغمار غابرئيل” رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني SPD إلى الاتحاد الإسلامي للجمعيات الشيعية في ألمانيا
٢٧/١٠/٢٠١٥

السيد رئيس الاتحاد الشيخ محمود خليل زاده

بمناسبة ذكرى عاشوراء ٢٠١٥

حضرة السيد الرئيس،

باسم الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني، أتقدّم منكم ومن كل المسلمين الشيعة في ألمانيا بأحرّ التعازي بمناسبة ذكرى عاشوراء الأليمة.

تتشابه واقعة عاشوراء وما حلّ بالإمام الحسين بن علي (ع) من اضطهاد وقتل مروع تتشابه مع حاضرنا هذا في سنة 2015، حيث إنّ هناك مئات الآلاف من المشرّدين والمضطهدين والهاربين من أماكن الحرب في الشرق الأوسط وإفريقيا. هم يغادرون أوطانهم للبحث عن مكان آمن ومستقبل واعد لهم ولأولادهم .

باحترام وإعجاب كبيرين، أخذنا العلم نحن في الحزب الاشتراكي الديمقراطي، بأنّ اتحاد الجمعيات الشيعية في ألمانيا فتح للاجئين قلبه وأبوابه على مصراعيه. وأنا شخصياً أشكركم بشكل خاص على المبادرة التي قمتم بها، بعنوان “حب واخدم ” بمناسبة عيد الأضحى المبارك.

إنّ وجه ألمانيا سوف يتغير بفعل موجات اللاجئين .

عملية التأقلم في المجتمع الألماني هو تحدٍ كبير للقادمين الجدد، كما هو للمقيمين هنا منذ زمن، على حد سواء، وأنا متأكد أنّنا سوياَ قادرون على اجتياز عقبة هذه المهمة ، وخاصة إذا اعتبر كل واحد منّا الآخر أو نظر إليه نظرة المواطن للمواطن، والجار للجار، بغض النظر من أين أتى، وما هي لغته الأم، ولأيّ دين انتمى.

إنّ واقعة كربلاء، وما حلّ بالإمام الحسين (ع) وعائلته، يعلمنا بأنّ الحق والإيمان بالحرية والمبادئ الإنسانية، أقوى من أيّ حرب وظلم وعنف.

أنتم كاتحاد جمعيات شيعية في ألمانيا، تملكون الكثير من الخبرات التي تعينكم على مساعدة الناس، أن يتمكنوا من التأقلم والاستقرار في ألمانيا.

تحت سقف اتحادكم تطبق وتعاش التعددية، ويسرّنا أنّكم أسستم ثلاث تشكيلات جديدة للشباب.

دعونا سوياً نتعاون على بناء ألمانيا التي يمكن لأيّ إنسان أن يعيش فيها على أساس العدالة، وتحت سقف القانون الديمقراطي، من دون الخوف من كونه مختلف ( كما قال الرئيس الألماني السابق وعضو حزبنا السيد يوهانس راو) .

وأخيراً، منّي لكم ولعائلاتكم ولأصدقائكم هنا في ألمانيا، وفي جميع أنحاء العالم، كل العزاء والمواساة في ذكرى عاشوراء.

مع تحياتي الحارة

زيغمار غابرئيل

2