أكد وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر ، أن إنشاء التحالف السعودي الجديد الذي اعلنه النظام السعودي يوم امس ، و مقره الرياض ، يتماشى مع دعوة بلاده الموجهة إلى الدول “السنية” بإظهار أكثر فعالية في محاربة “داعش” ، و قال : إن الولايات المتحدة الامريكية تنتظر من المملكة السعودية تقديم معلومات إضافية حول مبادرة الرياض بتأسيس التحالف “الإسلامي” العسكري لمحاربة الإرهاب .
وکلام کارتر هذا فیه اتهام أمیرکی مبطن لزعیمة التحالف (السعودیة) بانها لم تکن جادة فی مکافحة الارهاب ، و انها دفعت نحو تشکیل التحالف من قبل أمیرکا .
وکانت السلطات السعودیة ، اعلنت فی وقت سابق من یوم امس ، تشکیل تحالف “إسلامی” عسکری یقع مقره فی العاصمة الریاض، زعمت إنه لمکافحة الإرهاب. ویضم التحالف الجدید الذی أعلنت السعودیة تأسیسه 34 دولة ، أبرزها ترکیا ومصر وباکستان .. بید ان بعض الدول التی اعلن عن اسمائها بأنها عضوة فی التحالف ، نفت علمها و عضویتها کلبنان و اندونیسیا .
وعلى نقیض تصریحات کارتر ، قال وزیر الخارجیة السعودی عادل الجبیر أن التحالف الذی أعلنته الریاض مع 34 دولة أخرى “لیس تحالف سنیا أو شیعیا، بل هو ضد الإرهاب والتطرف”.!
وقال الجبیر فی مؤتمر صحفی عقده فی باریس امس الثلاثاء : “نرحب بانضمام کل الدول للتحالف “الإسلامی” ضد الإرهاب” ، مؤکدا أن التحالف مؤشر على التزام الدول الإسلامیة بمحاربة الإرهاب ، وأن الإسلام لا یجیز قتل الأبریاء.
وقتلت السعودیة خلال 9 شهور من عدوانها على الیمن آلاف المدنیین من اطفال ونساء وشیبة، حتى ادانتها الکثیر من الهیئات الدولیة، مما استدعى خروج الامم المتحدة عن صمتها ازاء استخدام حکومة الریاض للاسلحة المحرمة دولیا ضد الشعب الیمنی .. کما تشارک سلطات الریاض ومنذ مارس 2011 فی قمع انتفاضة الشعب البحرینی المظلوم و احتلال أرضه دعما لحلیفها فی المنامة نظام ال خلیفة.
الطریف ان التحالف السعودی ، لا یضم العراق وسوریا اللذین یعانیان الإرهاب منذ سنوات ووقعت مناطق واسعة من أراضیهما تحت سیطرة جماعة “داعش” الإرهابیة !.. کما ان دول اسیا الوسطى والقوقاز والجزائر لیست ضمن التحالف السعودی الجدید .
والسعودیة من اکثر الدول المتهمة بتمویل الارهاب والتطرف مادیا ومعنویا، فهی منشأ الفکر الوهابی التکفیری وهی التی تمد العدید من المجموعات الارهابیة فی العراق وسوریا وباکستان وافغانستان والیمن.