أكد النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني الدكتور حسن خريشة ، أن انضمام السلطة الفلسطينية إلى التحالف العسكري السعودي ( المزعوم لمواجهة الإرهاب ) سيجلب لفلسطين و أبنائها الدمار و الخراب ، و قال : “علينا كقيادة فلسطينية أن نبقى خارج إطار التحالفات العربية التي تخلق أعداء غير «الإسرائيليين»” ، كما “علينا أن نحافظ على علاقاتنا مع الدول والشعوب العربية كافة لحماية الجالية الفلسطينية المغتربة هنا وهناك” .
وأوضح الدکتور خریشة فی تصریح ، أن السلطة الفلسطینیة ستشارک فی هذا التحالف على الورق ، ومهما کانت طبیعة المشارکة ، فهذا خطأ جسیم یجب التراجع عنه .
و بین خریشة أن السلطة الفلسطینیة لا تمتلک العدة و العتاد الذی یمکنها من الانضمام إلى أی حلف ، ولهذا یجب على السلطة أن تقف على حیاد وتقترب من الدول العربیة والإسلامیة بقدر محاربة هذه الدول للإرهاب «الإسرائیلی» .
وأضاف خریشة : “بدلاً من المشارکة السلطة فی تحالف عربی یواجه (الإرهاب) کما یقولون ، فعلیها أن تسعى لتشکیل تحالف عربی لمواجهة الإرهاب المزروع فی قلب العالم العربی وهو الإرهاب «الإسرائیلی»” .
و شدد خریشة على أن تشکیل هذه التحالفات تهدف لحرف الأنظار عن الإرهاب «الإسرائیلی» المتمثل فی قتل الأطفال والنساء والشیوخ دون وجه حق وإعدامات على الحواجز العسکریة دون أسباب أو مراعاة لحقوق الإنسان إضافة إلى سرقة الأراضی والتراث الفلسطینی وتدنیس المقدسات الإسلامیة والمسیحیة .
و لفت خریشة إلى أن الدول العربیة تحاول خلق أعداء آخرین غیر «الإسرائیلیین» ، مؤکداً أن العدو المرکزی الأول للعالم العربی والإسلامی هم «الإسرائیلیون» ویجب أن تبقى معرکتنا الأولى والأخیرة فی فلسطین والقدس، وأی مشارکة ضد الدول والشعوب العربیة لن یخدم فلسطین بل سیجلب الدمار والخراب لفلسطین وأهلها المغتربین .
و مضى یقول : “من أراد أن یقاتل الإرهاب الحقیقی فلیأت إلى فلسطین ویحارب إرهاب «الإسرائیلیین»” .
وأشار خریشة إلى أن فلسطین حافظت على عدم الانضمام إلى أی تحالف منذ بدء ما یُسمى بـ”الربیع العربی” ویجب الاستمرار فی هذا السیاق لأن قضیة فلسطین بحاجة إلى دعم الدول والشعوب العربیة والإسلامیة کافة ، داعیا قیادة السلطة الفلسطینیة للعدول عن قرار المشارکة لأنه قرار یضر بالقضیة أکثر مما یخدمها . وکانت السلطة الفلسطینیة أعلنت مشارکتها فیما یسمیَ بـ «التحالف الإسلامی العسکری» الذی تقوده المملکة السعودیة بمشارکة 34 دولة “لمحاربة الإرهاب” .