اصدر المؤتمر العالمي للوحدة الاسلامیة في دورته التاسعة والعشرین بطهران ، بیانا ختامیا مساء الثلاثاء ، اکد فیه ان الارهاب الذي یضرب العالم الاسلامي، هدفه الاساءة الی المسلمین وتوفیر الارضیة لتدخل الاجانب في شؤون المسلمین.
وجاء في جانب من هذا البیان ، ان موجة الارهاب التي تضرب البلدان الاسلامیة ، تاتي في سیاق الارهاب الصهیوني ومؤامرات امریکا ، وهدفها السیطرة علی المسلمین ورسم حدود جدیدة لخارطة العالم الاسلامي وفقا لمشروع ‘الفوضی الخلاقة’ للوصول الی ما یسمی ب’الشرق الاوسط الجدید’.
وشدد البیان علی ان القضیة الفلسطینیة هي علی راس قضایا الامة ، وان الکیان الصهیوني یقف وراء کل الازمات التي تعصف بالعالم الاسلامي ، لذلك یدعو المؤتمر الشعوب والدول الاسلامیة الی الابقاء علی القضیة الفلسطینة علی راس سلم اولویاتهم والا یسمحوا ان تؤدي الازمات المفتعلة الی اسقاط القضیة الفلسطینیة من اولویتها.
واوضح البیان ان ما یحدث من تدمیر شامل لبعض الدول الاسلامیة وخاصة سوریا والیمن والعراق ، یاتي في اطار المصلحة الصهیونیة والاستکبار العالمي ، داعیا الی الاستفادة من کل الامکانیات من اجل الحیلولة دون تقسیم هذه الدول وعودة الامن والسلام الیها.
ودعا المؤتمر الی عدم اثارة الفتن الطائفیة والاعتداء علی مقدسات والشعائر العبادیة للمسلمین ، کما حدث في نیجیریا وجمهوریة اذربیجان ، مطالبا الحکومة النیجیریة الی اعتقال منفذي المجزرة التي شهدتها نیجیریا اخیرا والتي ذهب ضحیتها المئات من المسلمین الابریاء ، وکذلك الکشف عن مصیر الشیخ العلامة ابراهیم الزکزکي ، کما دعا الحکومة الاذربیجانیة الی ان تضمن حقوق الشعب الاذربیجاني وان تتجنب کل ممارسة ظالمة مثل الذي وقع اخیرا بحق المسلمین هناك.
وشدد البیان علی ضرورة تاسیس سوق اسلامیة مشترکة من اجل مواجهة المشاکل الاقتصادیة التي تواجهها الدول الاسلامیة والتي تعود جذورها الی القرارات التي تتخذها الانظمة الراسمالیة في الغرب.