نقل موقع صحيفة “هاآرتس” الصهيونية عن مصادر خاصة في المؤسسة الأمنية «الإسرائيلية» ، أن قيادة المنطقة الشمالية تقدر قيام تنظيم في الجولان السوري المحتل بمحاولة تنفيذ عملية وصفها الموقع بالاستراتيجية، بالقرب من الحدود مع فلسطين المحتلة وأضاف الكاتب في “هاآرتس” غيلي كوهين نقلاً المصادر الأمنية ، أن هذه الأخيرة تشك في أن تتم هذه العملية في الفترة القريبة ، بالرغم من أن عملية كهذه ممكنة.
وتابع موقع الصحیفة عن مصادر الجیش الصهیونی أنهم فی الجیش یعتقدون أن سلسلة العملیات التی نفذها نشطاء داعش فی العالم خلال الأسابیع الأخیرة، لا سیما فی فرنسا والولایات المتحدة الأمیرکیة وسیناء، من شأنها أن تشیر الى تغییر استراتیجی بخصوص نمط أنشطة ما وصفه الموقع بـ”الجهاد العالمی” التی ترکز أکثر على مهاجمة أهداف غربیة.
وذلک فیما یبدو محاولةً لربط العملیة المحتملة فی الجولان بأنشطة داعش. الأمر الذی ینظر إلیه مراقبون على أنه نوع من التضلیل لتبریر القیام بضربات للمقاومة لاحقا تحت مظلة محاربة الإرهاب داعش والنصرة وغیرها.
وأضاف موقع هاآرتس أن أحد السیناریوهات التی یخشى منها الجیش «الاسرائیلی» هی الدخول بآلیة محملة بالمتفجرات وتفجیرها بعد قطع الحدود فی المنطقة الشمالیة . وتشیر مصادر جیش الاحتلال لموقع هاآرتس أنه على سبیل المثال فإن معبر القنیطرة یعتبر نقطة ضعف محتملة من شأنها أن تکون هدفاً لهذا النوع من العملیات.
و زادت المصادر أن المستویات المیدانیة فی جبهات الجولان، تفصل فی تعاملها بین عملیة تکتیکیة وبین عملیة على طریقة داعش، والتی قد تتضمن أیضاً مناورة لقواتٍ بریة داخل أراضی فلسطین المحتلة.
وتابع الموقع حدیثه عن المصادر ذاتها قائلاً إنه من خلال تحلیل طریقة عمل جبهة النصرة ولواء شهداء الیرموک الذین یتقاتلان ، یدرک الجیش «الإسرائیلی» أن هذا الأسلوب ممکن لتنفیذ عملیة استراتیجیة.
ووفقاً للتقدیرات الصهیونیة فإنه یمکن أن تتضمن العملیة قصفاً مضاداً للدروع وعبوات ناسفة یتم زرعها مسبقاً وإطلاق صواریخ.