الرئيسية / *الأمام الخامنئي / الامام الخامنئي : الهدف الرئيس لجبهة الأعداء اقتلاع شجرة الثورة الاسلامية

الامام الخامنئي : الهدف الرئيس لجبهة الأعداء اقتلاع شجرة الثورة الاسلامية

صرح قائد الثورة الاسلامية سماحة آية الله العظمى الامام السيد علي الخامنئي اليوم السبت بأن الجمهورية الاسلامية الايرانية تواجه اليوم جبهة واسعة من الاعداء ، بدء من الصهاينة والامريكان و مرورا بـ “داعش” والتكفيريين ، و قال لدى استقباله حشدا غفيرا من أبناء محافظة قم المقدسة : ان كل التحليلات تؤكد أن أعداء الثورة يخططون لإقتلاع شجرتها العملاقة من جذورها ، لافتا الى ان اعداءنا يسعون لمنع إستمرارية ثورتنا ، وهذا ما يفرض علينا بذل كل ما بوسعنا للحفاظ عليها .

وافاد القسم السیاسی لوکالة تسنیم بأن الامام الخامنئی اعلن ذلک خلال استقباله الیوم حشدا غفیرا من أبناء محافظة قم المقدسة بمناسبة انتفاضة 9 کانون الثانی التی تمثل نقطة انطلاقة الثورة الاسلامیة .
و تطرق سماحته إلی انتفاضة أهالی قم المقدسة عام 1977 ، و قال ان أرضیة انطلاقة الثورة کانت مهیأة و بحاجة الی شارة الانطلاق ، وقد أطلقها أهالی مدینة قم لشعورهم بالمسؤولیة التی تقع علی عاتقهم فدخلوا الساحة دفاعا عن الامام الخمینی .

و قال قائد الثورة الاسلامیة ان البیعة مع الثورة الاسلامیة فی ایران والامام الخمینی (رض) هی بیعة مع النبی الأکرم صلی الله علیه و آله ، واعتبر أن بقاء الثورة الاسلامیة اثار حیرة الأعداء ، مضیفا : اننا نقف أمام جبهة واسعة من الأعداء ، من مسؤولی الکیان الصهیونی و الحکومة الأمیرکیة وحتی عناصر داعش والتکفیریین ، و کل تحلیلاتهم ترتکز علی سبل اجتثاث شجرة الثورة ، ولافتا الى ان الجمیع یحاول وبشکل ما القضاء علی الثورة بینما یتعین علینا جمیعا السعی للابقاء علیها ودیمومتها .

واعتبر القائد الخامنئی انتصار الثورة الاسلامیة فی ظروف هیمنة الدکتاتوریة العمیلة التی کانت تحظى بدعم القوى الاستکباریة بانه کان غیر ممکن ومستحیل وفق الحسابات المادیة ، واضاف : ان هذا الانتصار اثبت وجود سنن الهیة ای قوانین فی عالم الخلق یعجز المادیون عن ادراکها.

واستعرض سماحته الاسباب الکامنة وراء دیمومة الثورة الاسلامیة مقارنة مع بعض الاحداث المهمة فی تاریخ ایران و العالم المعاصر ، و اشار الى حادثتی “نهضة تامیم النفط” و”الثورة الدستوریة” ، قائلا : فی نهضة التامیم کان مطلب الشعب هو الحد الادنی ، وقطع ایادی بریطانیا عن ثروة النفط الوطنیة وفی الثورة الدستوریة کان مطلب الشعب هو الحد الادنى ایضا وهو عبارة عن تحدید صلاحیات وسلطة الملک المطلقة.

واضاف : ان هذین الحدثین فشلا رغم انهما دعیا الى الحد الادنى من المطالب وکان الشعب متواجدا فی الساحة ایضا الا ان الثورة الاسلامیة انتصرت واستمرت رغم انها کانت تحمل الحد الاعلى من المطالب ای الاستقلال الشامل واسقاط النظام الملکی والاستبدادی.
واکد الامام الخامنئی انه لو وصل الشباب الى تحلیل صائب لهذه الحقیقة .. فان محاولات البعض لزرع بذور الخوف والرعب والیأس فی نفوس الشعب ستفشل وسیتضح الطریق الصحیح لمستقبل البلاد .
واشار الى تغییر مسار الثورتین الفرنسیة والسوفیتیة ، وقال ان الثورة الاسلامیة فی ایران هی الثورة الوحیدة التی تمکنت من الحفاظ على دیمومتها على اساس مبادئها واهدافها الاساسیة .

واکد قائد الثورة الاسلامیة ان الهدف الاساس لمراکز الفکر فی عالم الاستکبار هو القضاء على عناصر دیمومة الثورة الاسلامیة ، واضاف ان کل جهود الاعداء خلال الاعوام الماضیة سواء الحرب المفروضة او الحصار الاقتصادی او اجراءات الحظر الواسعة الاخیرة انصبت للقضاء على دیمومة الثورة الاسلامیة وبطبیعة الحال یقومون هم بالاعیب جدیدة فی کل مرحلة .
وتطرق سماحته الی الفوضی و احداث الفتنة التی وقعت فی ایران عام 2009 ، وقال : ما جری فی العام 2009 کان احدی ممارساتهم الجدیدة ضد الثورة الاسلامیة ، وبما أن الحکومة التی تم انتخابها انذاک لم تکن تحظی برضی أمریکا فانهم دفعوا الأقلیة التی لم تحصل علی الأصوات الی الشوارع و حاولوا اضفاء صبغة علیها ودعمها ، لکنهم عجزوا عن القیام بشیء ، لانها کانت ثورة ملونة ، وانقلاب ملون فاشل .

و اضاف الامام الخامنئی ان احداث الفتنة التی تلت الانتخابات الرئاسیة التی جرت عام 2009 کانت فی سیاق الثورات الوردیة التی نفذتها امریکا فی عدد من الدول .. الا انها تلقت الصفعة فی ایران الاسلامیة .

وتابع قائد الثورة الاسلامیة ان الامیرکیین سعوا فی العام 2009 لتطبیق تجربتهم التی نجحت فی عدد من الدول فی ایران بذریعة الانتخابات وعملوا من خلال ابراز اقلیة لم تکسب الاصوات ودعمها مادیا وسیاسیا لقلب نتیجة الانتخابات .. الا ان ثورتهم وانقلابهم الملون فشل فی ایران فی ظل تواجد الشعب وحضوره الواعی فی الساحة .

کما اشار الى دعم الرئیس الامیرکی للمناوئین للنظام و الثورة الاسلامیة ابان احداث الفتنة عام 2009 ، واضاف ان الحکومة الامیرکیة دعمت تلک الاحداث ما استطاعت الى ذلک سبیلا .. الا ان تواجد الشعب فی الساحة فی الوقت المناسب قد احبط  مخططهم المشؤوم .

وتابع قائلا، ان الامیرکیین یقولون بان الوقت قد حان الان بعد المفاوضات النوویة للتشدد مع ایران ، وکأنهم لم یفعلوا ذلک قبل الان ، الا ان الشعب ومنهم الشباب والمسؤولین سیقفون امام الاعداء بوعی ویقظة وامل ومقاومة وتوکل على الله والاعتماد على نقاط قوة البلاد وهو امر مهم جدا .

کما تطرق الامام الخامنئی الی الانتخابات التشریعیة و انتخابات مجلس خبراء القیادة القادمتین فی 26 شباط /فبرایر القادم ، و اعتبر سماحته ان شعور الشعب بالمسؤولیة والذی یتجسد فی المشارکة بالانتخابات ویحبط مخطط العدو، بانه من عناصر دیمومة الثورة .

واعتبر القائد الخامنئی ان هنالک قضیتین تحظیان باهمیة فائقة فی الانتخابات، الاولى “مبدأ المشارکة بالانتخابات” والثانیة “الانتخاب الصحیح والتصویت للمرشح الاکثر اهلیة” ، وقال : علی الجمیع أن یشارک فی هذه الانتخابات حتی أولئک الذین یعارضون النظام لکی تتمتع البلاد بنطاق أمنی محکم ، وعلینا أن ننتخب بشکل صحیح ، واذا کان هناک من یقدم قائمة انتخابیة تضم مرشحین متدینیین ومؤمنین وثوریین ویسیرون علی نهج الامام الخمینی (ره) فعلینا ان نثق بما یقولون ونصوت لهم ، واذا رأینا أنهم لا یهتمون کثیرا بقضایا الثورة والدین واستقلال البلاد ویتابعون ما تقوله أمریکا وغیر أمریکا ، فلا ینبغی أن نثق بما یقولونه .

و دعا قائد الثورة الاسلامیة الجمیع الی المشارکة فی الانتخابات التشریعیة بما فی ذلک من لا یقبلون بالنظام الاسلامی من أجل عظمة ایران ومصداقیتها علی الصعید الدولی ، مؤکدا أن الانتخابات تعود للشعب الایرانی برمته ولن تخص قائد الثورة . واضاف قائد الثورة الاسلامیة قائلا : “ربما هناک شخص لا یؤیدنی .. الا ان الانتخابات لا تخص القائد بل انها تعود للجمهوریة الاسلامیة الایرانیة وللوطن” . وشدد قائد الثورة الاسلامیة علی أن المشارکة فی الانتخابات تؤدی الی المزید من قوة النظام الاسلامی والابقاء علی الوطن شامخا و ترفع من مستوی مصداقیته علی الصعید العالمی اضافة الی عظمة الشعب الایرانی .

وأشاد القائد الخامنئی بنواب الشعب فی مجلس الشوری الاسلامی فی دورته الحالیة لمواقفهم المشرفة التی اتخذوها علی الصعید الدولی دفاعا عن الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة ومصالحها الوطنیة .
وتابع القائد الخامنئی : عندما تبایعون الیوم الثورة والامام الخمینی (ره) فکأنما تبایعون النبی الأکرم (ص) ، و عندها ستحصلون علی السکینة والاطمئنان وفقا للآیة الکریمة التی تقول أن الذین یبایعون النبی یبایعون الله ، وعندما یحصل المرء علی هذا الاطمئنان والسکینة یصل الی قناعة بأن الشعب الایرانی سینتصر علی أمریکا ومؤامراتها .

 

 

شاهد أيضاً

مقاطع مهمه من كلام الامام الخامنئي دامت بركاته تم أختيارها بمناسبة شهر رمضان المبارك .

أذكّر أعزائي المضحين من جرحى الحرب المفروضة الحاضرين في هذا المحفل بهذه النقطة وهي: أن ...