اعلنت كتائب جند الإمام احد فصائل الحشد الشعبي في العراق ، الأحد، عن استشهاد وجرح 23 من عناصرها بمحافظة صلاح الدين، مبينة أن “طائرة مسيرة من بغداد” قامت بعملية القصف، فيما اعتبرت كتائب سيد الشهداء الحادثة بأنها “جريمة لا تغتفر”.
,قالت كتائب جند الإمام في بيان إنه “في الساعة العاشرة و 44 دقيقة، من مساء امس السبت، بينما كان المجاهدون من أبناء كتائب جند الإمام قد انتهوا من صد تعرض للعدو في قرية السلام، جنوب غرب سبايكر، وبدأوا بإرسال تعزيزات الى النقاط تحسبا لمعاودة العدو هجومه، فوجئنا بقصف جوي كثيف ومركز استهدف نقاط تواجد قواتنا والقوات التي توجهت للتعزيز مما أدى الى استشهاد 9 مجاهدين وإصابة 14 جروح اغلبها بليغة”، موضحا أن “التحقيقات الأولية تفيد بأن الطائرة التي نفذت الضربة طائرة مسيرة توجهت من بغداد وان هناك أمرا يتعلق بمن أعطى الإحداثيات أو وجه بالضربة الجوية”.
وأضافت الكتائب، أن “هذا لا يمكن قبوله بأي حال من الأحوال ففي الوقت الذي يرابط فيه المجاهدون في السواتر، ولم يستلموا رواتبهم منذ ثلاثة أشهر، توجه لهم الضربات تحت ذرائع لا يمكن القبول بها تحت أي عذر”، مستنكرا “هذا الحادث الذي تفوح منه رائحة الاستهداف الأمريكي المتكرر للحشد وفصائل المقاومة”.
وطالبت الكتائب، رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي باعتباره القائد العام للقوات المسلحةبـ”فتح تحقيق فوري في الحادث ومحاسبة المسؤولين عن هذه المجزرة”.
من جهته، قال أمين عام كتائب سيد الشهداء أبو آلاء الولائي في بيان إن “جريمة قصف الطيران لكتائب جند الإمام جريمة لا تغتفر”، داعيا الى “فتح التحقيق الفوري بذلك”.
وطالب الولائي الجهات المعنية في الطيران العسكري بـ”التنسيق مع الحشد في المستقبل وعدم خلق فجوات أزمة الثقة بما يخدم العدو حفاظاً على الانتصارات ووحدة البلاد”.
من جهته امر القائد العام للقوات المسلحة العراقية رئيس الوزراء حيدر العبادي، الاحد، بفتح تحقيق بحادثة قصف قطعات من الحشد الشعبي في صلاح الدين.
وقال المتحدث الرسمي باسم الحشد الشعبي احمد الاسدي، إن “العبادي امر بفتح تحقيق بشان قصف طائرة أمريكية لقطعات الحشد الشعبي بعد ان انتهوا من صد تعرض للعدو في قرية السلام جنوب غرب سبايكر بصلاح الدين”.
واضاف أن “الطائرة التي قصفت مقاتلي الحشد الشعبي هي طائرة مسيرة أمريكية، ما أسفر عن استشهاد 9 مقاتلين وجرح 14 آخرين”.