ثمّن قائد قوات البیشمرکة بمنطقة کردستان العراق حاجي محمود دور ایران الفاعل في مکافحة إرهابيي داعش ، لافتا إلى انه طالما تجسد هذا الدور خلال فترات ، لاسیما تعزیز الخط الدفاعي للبیشمرکة في مواجهة هجوم عصابة داعش الإرهابية علی مدینة اربیل والحؤول دون سقوطها .
وأضاف حاجي في تصريح صحفي انه منذ الیوم الذي احتلت فیه داعش الموصل بعثت الجمهوریة الإسلامية ممثلین إلى اربیل ، حیث التقوا بعدد من الأحزاب السیاسیة الکردیة ، واکدوا لهم علی أن داعش تشکل خطرا جادا علی مجمل العراق ، وابعد من ذلك انها تهدد المنطقة برمتها .
وتابع ” لكن یبدو انه في تلك الفترة لم تأخد التیارات السیاسیة هذه النصیحة بعین الاعتبار لأن الانطباع العام أنذاك تمثل في أن داعش لا تشکل خطرا یتهدد الاکراد ، وعلیه لم تر الحاجة لخوض حرب مجهولة المصیر معه .
وقال حاجي محمود انه عندما شنت داعش هجوما علی مناطق مخمور ، وکویر بمنطقة کردستان العراق ، قامت الجمهوریة الإسلامية الإيرانية علی الفور وفي تلك اللیلة بإرسال 5 مقاتلات الی اربیل لدعم الکرد ، کما بعثت مساعداتها العسکریة إلى مخمور ـ علی بعد 42 کیلومترا من اربیل ـ لدعم البیشمرکة ایضا. واکد القیادي في کردستان العراق قائلا إن ” هذه المساعدات کانت حیویة ومهمة ولا یمکن التغاضي عن دورها الفاعل في تعزیز الخطوط الدفاعیة للبیشمرکة هناك ” ، مضیفا انه ” لولا الدعم الإيراني لتقدمت داعش في مخمور ، ولکانت اربیل لکونها مرکزا لحکومة کردستان العراق خطرا کبیرا أنذاك ” .
ولفت محمود إلى أن ” ایران اتخذت موقفا واضحا وفاعلا في مواجهة داعش وهي تُدعم حتی یومنا الحاضر قوات البیشمرکة ، وهذا یشکل احد اسباب تنامي قدرات الاکراد في مواجهة داعش “.
وحول موقف ترکیا من داعش ، شدد القیادي الکردي في منطقة کردستان العراق قائلا إن ” ترکیا وحسبما تفید الوثائق المتعددة ولأسباب عدة أقامت تعاونا جادا مع داعش ، وتحولت إلى منطقة لمرور المساعدات المالیة ، والعسکریة ، وحشد المقاتلین للانخراط إلى صفوفها ” .
وحول نوعیة العلاقات بین البیشمرکة وترکیا ، قال إنه ” رغم وجود تواصل بین ترکیا ومنطقة کردستان العراق علی الصعیدین التجاری والدبلوماسي ، لکن هذه العلاقات لم تکن استراتيجية ، وبالتالي لم تفض الی تعاون وتنسیق أمني وعسکري مشترك بین الجانبین