تناولت صحيفة لوموند الفرنسية موضوع هاما” نهاية هذا الأسبوع، حول تدهور الوضع الصحي للملك السعودي “بن سلمان” وقالت: “من المرجح أن الحرب الناعمة على السلطة ستشتد بين ولي العهد السعودي “محمد بن نايف” و ولي ولي العهد وزير الدفاع “محمد بن سلمان”.
وفي الأيام الأخيرة كثرة التقارير في وسائل الإعلان الغربية، التي تحدثت عن الحروب على السلطة داخل عائلة آل سعود، حيث أن الملك السعودي “سلمان بن عيد العزيز” يريد أن يلتف على ولي العهد “محمد بن نايف” ليجلس ولده ولي ولي العهد على كرسي الحكم.
وكانت صحيفة “لوموند” الفرنسية تحدثت نهار الأحد الماضي في تقرير مطوّل، عن إحتمال نشوب حرب قوية لم يجري مثيلها من قبل، بين ولي العهد وخليفته في ظل تدهور الوضع الصحي للملك سلمان.
كما ذكرت الصحيفة في التقرير، طموحات الأمير “محمد بن سلمان” وسعيه للسيطرة على الوسائل الإعلامية، الإقتصاد، السياسية، الجيش وعلى مفاصل الحياة العامة في السعودية ليكون الأقوى والأقدر على المنافسة للوصول إلى كرسي العرش.
ثم أشارت صحيفة “لوموند” إلى الخطط التي أجراها خليفة ولي العهد، من بينها الإعلان عن إنشاء “تحالف عسكري إسلامي”، هذا التحالف أعلنه “محمد بن سلمان” وتحدث عن مشاركة 34 دولة إسلامية، إلا أن بعض الدول رفضت المشاركة ومن بينها ماليزيا وباكستان.
تضيف الصحيفة قائلتاً في تقريرها: “كان يجب أن يقوم ولي العهد بتشكيل مثل هكذا تحالف ويعلن عنه، لأن له تجربة كبيرة من السنوات في حربه ضد المجموعات الإرهابية، لكن خليفته “محمد بن سلمان” كان الأسرع “.
وتنسب الصحيفة قوته إلى أنه أذن وعين وناقل أسرار أبيه الملك “سلمان بن عبد العزيز”، الذي أقعده المرض. ومما ضاعف قوته الدور الهام الذي لعبه في العدوان على اليمن بصفته وزيراً للدفاع.
تقول الصحيفة إن المناورة التي يقوم بها الملك “سلمان” حيث أنه يريد أن يتنازل عن منصب رئاسة مجلس الوزراء لصالح ولده “محمد بن سلمان”، وبذلك يصبح ولي العهد الأمير “محمد بن نايف” معاون خليفة ولي العهد مما يؤدي إلى إيجاد خلل وتعارض في بنية هيكلية الحكم في السعودية.
وفي النهاية ختمت صحيفة “لوموند” بوصف ولي ولي العهد بأنه سياسي مغامر هدفه الوحيد الوصول إلى كرسي العرش وبأي ثمن. هذا الطموح كما يقول مراقبين دوليين، هو الذي يؤجج الصراع الحالي ويشعل الحرب الناعمة بين الأميرين في ظروف صعبة مع تدهور الحالة الصحية للملك سلمان نحو الأسوء.