خروج أبناء الشعب النيجيري بتظاهرات جماهيرية حاشدة في عدد من المدن ومنها زاريا و كادونا و كانو و يولا ليعربوا عن غضبهم و احتجاجهم على المجزرة التي تعرض لها المسلمون على يد الجيش النيجيري و استمرار اعتقال أعضاء من الحركة الإسلامية النييجرية و زعيمها الشيخ إبراهيم الزكزاكي ، حيث اعتبر المتظاهرون اعتقال الشيخ الزكزاكي و مؤيديه انتهاكا للدستور .
وأعلن عبدالحمید به لو، المتحدث باسم فصیل شباب الحرکة الإسلامیة النیجیریة والذی تولى الاعداد لهذه التظاهرات أن: داعمو هذه الحرکة سیتابعون الاحتجاج السلمی إصرارا على مطالبهم.
ویشار الى أن الجیش النیجیری شن هجوما على مراسم دینیة للمسلمین فی زاریا فی 12 کانون الأول من العام الماضی، مدعیا أن أعضاء المجموعة کانوا ینوون رمی موکب قائد الجیش بالحجارة واغتیاله، فیما اعتبرت الحرکة الإسلامیة فی نیجریا ادعاء الجیش هذا کذبا محضا وعلنیا.
وبعد یوم من ذلک، هاجمت قوات الجیش منزل الشیخ الزکزاکی واعتقلته. ووفقا للتقاریر التی نُشرت فإن الجیش النیجری قام بقتل أولئک الذین حاولوا حمایة الشیخ قبل اعتقاله وأصیب الشیخ الزکزاکی بجروح وتم اعتقاله هو والعشرات من مؤیدیه.
وقتل فی هذا الهجوم المئات من أعضاء هذه الحرکة الدینیة ومنهم 3 من أبناء الشیخ الزکزاکی، ویُقال أن الشیخ الزکزاکی قد حُبس بتهمة «المؤامرة واثارة الشغب». وانتقد عبد الحمید به لو منع لجنة التحقیق المعینة من قبل سلطات کادونا، لقاء أعضاء الحرکة الإسلامیة بالمعتقلین من هذه الحرکة.
وخرج الشعب النیجیری فی 29 شباط فی مسیرات مشابهة فی العاصمة النیجریة ابوجا، مطالبین باطلاق سراح الشیخ الزکزاکی. وأکدت الحرکة الإسلامیة النیجریة على اطلاق سراح الشیخ الزکزاکی من دون قید أو شرط، وطالبت ابوجا بأن تکون مسؤولة عن «عنف الجیش المفرط وغیر المبرر».
وبتاریخ 16 ایلول 2015، أعلنت اللجنة الإسلامیة لحقوق البشر فی لندن أمتلاکها أدلة قاطعة على دفن النیجرییین فی مقابر جماعیة بعد المجزرة التی حصلت بحق الشیعة فی ذلک البلد، مؤکدة أن الجیش النیجری بعد شنه الهجوم على منزل الزکزاکی قام بدفن مئات الأجساد فی مقابر جماعیة سرا.
وطالبت منظمات حقوق الإنسان بدراسة کاملة ومستقلة حول الهجمات العسکریة العنیفة التی تعرض لها الشیعة فی نیجیریا؟ واعتبرت لوسی فریمن، نائبة مدیر قسم افریقیا فی منظمة العفو الدولیة أن انتهاک الجیش النیجری لحقوق الإنسان «فضیعا».