الرئيسية / من / طرائف الحكم / الحكم والأخلاق في منطق الثورة الحسينية

الحكم والأخلاق في منطق الثورة الحسينية

الحكم والأخلاق في منطق الثورة الحسينية

بقلم محمد شعاع فاخر

الامام الحسين (عليه السلام) وقلب نظام الأخلاق

تميزت واقعة كربلاء بظاهرة فريدة من نوعها ليس لها مثيل في حوادث الزمان الاخرى من قبل ومن بعد .
ذلك أنّها اصبحت بعد حدوثها مضماراً للعقول ، تتسابق فيه . مستنبطة لها العلل والاسباب .
فمن سابق بلغ الحق او كاد ومن مصلّ جاء على الأثر ومن كاب في شوطه فاتته الغاية . ومن متكهن آثر الظنون والاوهام على الحقائق الناصعة .
ويبقى الحق في الحادثة حيث هو متلألأً في رائعة العقول تلالأ الشمس في رائعة الضحى والبشرية باجمعها امس واليوم . تحوم حول الواقعة العظمى بحثاً عن الحق المنشود ..
وقل من وفق لنيله من ابنائها …
لأن هناك حجباً كثيفة تحول بين الحق وطالبه . فما لم يتمّ تجاوزها لن تكحل مقلة برؤيته ابداً .
وحديث هذه الحجب شجون .
فمنها حجب تعود إلى الوراثات العقائديّة أو الوراثات الجنسية . أو الأخوى المتلبسة بلباس العلم .
ورب باحث يضطرب في اغلال هذه الوراثات ويتقلب في شراكها . ويحسب نفسه طليقاً يجوس خلال ديار الحق بحريّة موهومة .
ومن هذا المنطلق تباينت آراء العلماء والباحثين في الحادثة تبايناً كبيراً .
ولن يستطيع باحث مهما أُوتي من قوّة العلم التوفيق بين هذه الآراء المتباينة .
… ومن الثابت عند العلماء ، أنّ تباين الآراء في البشر أمر طبيعي تمليه الجبلة عليهم . وخلق فطري مركوز في طباعهم .

شاهد أيضاً

أسباب الثورة الحسينية

أسباب ثورة الإمام الحسين (عليه السلام)هو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والإصلاح من الفساد الإموي، ...