صرح قائد فيلق القدس التابع لقوات حرس الثورة الاسلامية اللواء قاسم سليماني ان الجمهورية الاسلامية الايرانية لا تسعي وراء المغامرات ، و بما أن مبادئها تختلف عن مبادئ الأعداء ، لذلك فانهم لا يطيقونها و يعتبرونها دولة مغامرة ، مضيفا : كنا دائما درعا دفاعا عن أهل السنة ولم نسع الى تشييعهم ، و مؤكدا أن حزب الله استطاع لوحده الدفاع عن العرب في وجه أعداء الإسلام وقام بما عجزت عنه الجيوش العربية منذ العام 1948 ، و ألحق هزيمة نكراء بالعدو الصهيوني .
و افادت وکالة تسنیم ، بأن اللواء سلیمانی تساءل خلال کلمة له بمراسم تکریم الشهداء بمدینة کرمان ، امس الاحد ، قائلا : هل ان دفاع الجمهوریة الاسلامیة عن أرواح المسلمین و أموالهم مغامرة ؟ ، و هل من المعیب أن تتصدی الجمهوریة الاسلامیة لمجموعة قامت بتوزیع الفین فتاة علی أعضائها و تسببت لهم بکارثة عظیمة ؟؟ ، و هل من المعیب ان نقف فی وجه من یعادی المسلمین و من یدمر المساجد و الأماکن المقدسة لدى المسلمین ؟؟ ، مضیفا إن “العدو کان سابقاً فی جبهة واحدة ، وهو الیوم فی عدة جبهات ، لذا یجب أن تکون جهوزیتنا على کل هذه الجبهات” .
و شدد اللواء سلیمانی علی ان تاریخ الثورة الاسلامیة لم یذکر أن ایران أقدمت علی أی مغامرة ضد الحکومة السعودیة ، علی الرغم من أن هذه الحکومة لیست شرعیة وعلی الرغم من أن شعبها لا یتمتع بأی دور فیها وعلی الرغم من ان السلطة فیها حکر علی عائلة واحدة ، بینما الحکومة السعودیة هی التی تغامر ضد الاسلام والجمهوریة الاسلامیة .
و تطرق اللواء سلیمانی الی الجرائم التی یرتکبها النظام السعودی فی الیمن ، مشیرا الی أن السعودیة التی تدعی انها دولة اسلامیة ، تقتل النساء و الرجال بشکل وحشی فی الیمن ، و تقصف هذا البلد علی مدار الساعة .
کما تطرق اللواء سلیمانی الی تحرکات السعودیة ضد حزب الله ، مؤکدا بان حزب الله لم یقدم علی أی خطوة ضد السعودیة ، بل علی العکس تصدی لوحده للعدوان «الاسرائیلی» و دافع عن کل الدول العربیة التی لم تتمکن من تحقیق ما حققه الحزب منذ عام 1948 ، و ألحق هزیمة نکراء بالعدو الصهیونی .
واشار قائد فیلق القدس الی هجوم تنظیم داعش الارهابی الوهابی علی العراق ، و لفت الی انه لولا ایران الاسلامیة ، لکان داعش وصل الی کل مناطق العراق بما فیها العتبات المقدسة ، و نوه الی أنه فی الوقت الذی تقدم فیه ایران الاسلامیة ، الخدمات للعراقیین .. هناک من یقول أن ایران ترید ابتلاع العراق !! .
ورأى اللواء سلیمانی أن التکفیریین تحولوا الی حریق فی بیوت أخواننا السنة ، ویتصور الذین أوجدوهم أنهم سیرکعون الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة و الشیعة من خلالهم ، بینما اعتدی التکفیریون علی حرمة العالم السنی أکثر من اعتدائهم علی أی موقع آخر فی العالم .
کما رأى اللواء سلیمانی أنه و”نظرا لأن ایران الاسلامیة باتت تشکل محورا فی العالم الإسلامی .. فإن اعداءها ازدادوا و عداوات الیوم لیست کعداوات الأمس و اسلحتها باتت مختلفة و هذه العداوات لیست بسبب ما یسمونه بمغامرات ایران” .
وأردف قائلاً : “لا یوجد افضل من ایران مداراة و سعیاً للسلام مع الجیران فنحن لم نلحق الضرر یوماً بجیراننا لا کلامیاً و لا عملیاً ، مضیفاً إن إیران “لم تعتد على دولة یوما و تاریخ الثورة الاسلامیة فی ایران لا یذکر أن ایران قامت بافتعال أی قضیة او الدخول فی ای مغامرة مع السعودیة،بل ان السعودیین هم من یفتعلوا القضایا للاسلام و المسلمین” .
وأضاف متسائلا : “فی أی بلد إسلامی سعینا لتشییع السنة ؟ بل على العکس کنا دائما درعا دفاعا عن أهل السنة”