أكد المستشار الاعلى لممثل الولي الفقيه في حرس الثورة الاسلامية ان المصداقية واحترام حقوق الشعوب هي السبيل الوحيد امام الغرب للخروج من مستنقع داعش.
وأدان العميد يد الله جواني الهجمات الارهابية الاخيرة التي وقعت في قلب العاصمة السياسية لأوروبا (بلجيكا)، وصرح: ان الممارسات الارهالبية التي نشهدها اليوم في بعض الدول الاوروبية انما هي ثمرة غرس ما يسمى “داعش”، والذي غرسه الغربيون انفسهم في سوريا والعراق.
وأضاف: ان الغربيين وبعض حلفائهم العرب والترك في المنطقة كانوا يرومون تحقيق مآربهم المشؤومة في المنطقة من خلال اصطناع جماعات ارهابية كـ”داعش”، غافلين عن انهم لم يحققوا هدفهم المشؤوم هذا اضافة الى ان داعش ثمرة غرسهم اصبح اليوم وبالا عليهم هم.
وتابع: رغم ان سوريا والعراق دفعا ثمنا باهظا في محاربتهما للارهابيين، الا انهما بدفعهما هذا الثمن الباهظ بعثا رسالة كبرى وهامة الى العالم بأن الغرب هو مهد الارهاب وحاضنته، لأنه لا يخفى على احد اليوم ان اغلب اعضاء تنظيم “داعش” الارهابي هم من الشباب الاوروبي الذين خدعوا بعناوين الجهاد في سوريا والعراق.
وأوضح ان الساسة الاوروبيين والاميركيين الذين يتشدقون بالدفاع عن حقوق الانسان يلعبون دورا هاما وأساسيا في أزمات سوريا والعراق… واليوم أصاب تنظيم “داعش” الارهابي التكفيري الوهن امام الجيش السوري وحزب الله القوي، وهذا الوهن أدى الى عودة اعضاء هذا التنظيم التكفيري الارهابي الى دولهم… في حين ان فكر ونظرة هؤلاء الارهابيين لدى عودتهم من سوريا الى بلدانهم نفس الرؤية القائلة (اقتل لتدخل الجنة)، لذلك ينفذون العمليات الانتحارية من اجل ممارسة الضغوط على الساسة الغربيين.
ومضى العميد جواني قائلا: ان العمليات السياسية الارهابية لـ”داعش” انما هي بداية أزمة جديدة في الغرب، وإذا لم يتحر الاميركان والاوروبيون الجدية لاقتلاع جذور هذه الغدة السرطانية، فلا شك عليهم ان يتوقعوا احداث وعمليات ارهابية اكبر، مؤكدا: ان الساسة الغربيين توصلوا جيدا الى هذه النتيجة بأن الازمة السورية لم يعد لها حل عسكري، وان الحل الوحيد لهذه الازمة يتمثل في المحادثات السياسية والجلوس الى طاولة المفاوضات.
ولفت الى ان نفس الارهابيين عندما دخلوا الى سوريا لمحاربة الجيش والحكومة الشرعية في سوريا وصفتهم وسائل الاعلام الغربية واذيالها بالمجاهدين والثوار، في حين ان ذات وسائل الاعلام تصفهم بالارهابيين بعد عودتهم الى بلدانهم، ما يشير الى ان ساسة الغرب والعرب ينظرون الى ارهابيي داعش نظرة استغلالية.. على الذين قسموا الارهابيين في السابق الى جيدين وسيئين ان يدفعوا ثمن ازدواجيتهم.
وشدد العميد جواني على ان المصداقية واحترام حقوق الشعوب هي السبيل الوحيد امام الساسة الغربيين للخروج من مستنقع داعش، معيدا الى الاذهان مظلومية الجمهورية الاسلامية الايرانية بتقديمها اكثر من 17 ألف شهيد أكثرهم ضحايا زمرة المنافقين الارهابية التي تحظى بدعم الغرب وخاصة فرنسا.
وأردف: على الاميركان والاوروبيين اليوم ان يتحملوا المسؤولية امام شعوب العالم وخاصة الشعب الايراني، بأنه اذا كان الارهاب سيئا فلماذا دعمتم الجماعات الارهابية كـ”داعش” وزمرة المنافقين الارهابيتين.