سأسعى أن أكون معكم ما استطعت إلى ذلك سبيلا لأشارككم أفراحكم وأحزانكم وكي نضع معاً خاتمة لممارسات عملاء الأجانب.
إنّني آمل الفوز بإحدى الحسنيين إمّا المضي قدماً لتحقيق أهدافنا في إقامة العدل والحقّ، وإمّا الشهادة في سبيل الله.
أسأل الله تعالى أن يمنّ بالغلبة للحقّ على الباطل، وأن ينصر الشعب الإيراني المجيد .
بعد طلب المغفرة لشهداء الثورة الإسلامية وتثمين تضحياتهم، أبارك لذويهم، لأمهاتهم وآبائهم الذين ربّوا مثل هذه اللبوات والأسود. وأبارك أيضاً للمعاقين والمصابين في الثورة، الذين كانوا سبّاقين في إنجاح نهضة الشعب وتحقيق الجمهورية الإسلامية. والحق إنّ ثورتنا الإسلامية مدينة لتضحيات هاتين الشريحتين العزيزتين .
اللهم احشر شهداءنا الأبرار الذين ضحّوا بأرواحهم لإعلاء دينك وخلّدهم مع أوليائك الطاهرين، وتفضّل على أسرهم الكريمة خصوصاً آبائهم وأمهاتهم وأبنائهم وزوجاتهم بالصبر والأجر، حيث تجرّعوا لوعة فراقهم لوجهك الكريم وحملوا لواء كفاحهم على عواتقهم ومضوا قدماً، واملأ قلوب أبنائهم رأفة ورحمة لأمهاتهم
الثكلى، وألبس معاقينا الأعزاء ثوب العافية، وأعد المفقودين والأسرى والأباة إلى أوطانهم سالمين غانمين، واجعلنا وشعبنا ندرك منزلة الشهداء، وتلطّف علينا بحلاوة محبّتك، واجعل دعاء الإمام صاحب الزمان شاملًا لنا، واحفظ هذه الثورة من الزلل والشطط ومن كيد الكافرين والمنافقين والملحدين .
إلهي! ليبق سجل وكتاب الشهادة مفتوحاً أمام المشتاقين ولا تحرمنا من الالتحاق بهم…
إلهي! إنّ بلدنا وشعبنا لا زالوا في بداية طريق النضال وبحاجة إلى مشعل الهداية، فاحفظ واحرس هذا السراج ذا النور الساطع.. هنيئاً لكم أيها الشعب هنيئاً لكم أيها النساء والرجال.
هنيئاً للمعاقين والأسرى والمفقودين وأسر الشهداء المعظمة. وتباً لي الذي بقيت حتى هذه اللحظة وشربت كأس السم بقبول القرار. وإنّي أشعر بالخجل أمام عظمة وتضحيات هذا الشعب العظيم. وتعساً لمن تخلّف عن هذه القافلة…
تعساً للذين مرّوا حتى الآن من أمام هذه المعركة الكبرى للحرب والشهادة والامتحان الإلهي العظيم، إما صامتين، أو لا أباليين، أو منتقدين وغاضبين .