صار الجميع ثواراً يطلبون الشهادة، وهذه حقيقة أقولها بجد. فنحن نستطيع بكل سهولة أن نقف بوجه أمريكا، ولا نستبعد أن تبيدنا أمريكا لكنّها لا تستطيع أن تبيد ثورتنا. ولهذا نقول: إنّنا منتصرون. انتبهوا للشعارات التي يهتف بها الشعب، ومنها هذا الشعار (أساطيل الطائرات لم تعد تنفع أصحابها، فإنّ كارتر يجهل منطق الشهادة) . إنّنا الآن، نمتلك أمة تنوف على الثلاثين مليوناً، منها عشرون مليوناً من الشبان التوّاقون للشهادة. فبالأمس, جاءني
رجلٌ – تقريباً بين السبعين والثمانين من العمر – صافحني وجلس جانباً، ثم رأيته قام ثانية واتجه نحوي، في هذه المرة التي جاء فيها إليّ كان يبكي، رأيت دموعه كيف كانت تجري على وجنتيه. كان يقول: أريد أن أذهب إلى الحرب للقتال، فأجبته قائلًا: أنا وأنت وأمثالنا من الشيوخ علينا أن نجلس ونرفع أيدينا بالدعاء لهم، فالقتال واجبٌ على الشبّان .
فالشعب الذي يتطلّع للشهادة لا تفتّ في عضده المشاكل… الآباء والأمهات الذين يضحّون بأعزّتهم من أجل الإسلام، لا يعبؤون بالمشكلات. إنّ الشعب الإيراني على أتمّ الاستعداد لتحمُّل الضغوط التي تمارس ضدّه من مختلف الاتجاهات ويصبر عليها وإنّ الله مع الصابرين .