العملية الإنتخابية في يومها الثاني في العراق، حيث بدأت عناصر الجيش والقوى الأمنية الإدلاء بأصواتهم، وسط تشديد أمني، مع وجود خروقات أمنية تمثلت بهجمات إرهابية في أكثر من مكان والرئيس العراقي جلال الطالباني يدلي بصوته في أحد مراكز الاقتراع في ألمانيا.
دخل الصمت الانتخابي في العراق حيز التنفيذ، عشية الانتخابات يوم غد الأربعاء .
وكانت المكاتب الخاصة باقتراع القوات المسلحة قد أغلقت أبوابها فيما كشف عضو مجلس مفوضية الانتخابات صفاء الموسوي للميادين أن نسبة الاقتراع الخاص بلغت واحداً وتسعين بالمئة ممن تسلموا بطاقة الناخب الإلكترونية.
وتزامن انتخاب القوات المسلحة مع سلسلة عمليات إرهابية أدت إلى استشهاد سبعة وعشرين شرطياً وعسكرياً، وإصابة أكثر من سبعين آخرين.
وفي قضاء خانقين استشهد ثلاثون شخصاً عندما فجر انتحاري نفسه بين مؤيدين للرئيس العراقي جلال طالباني.
وأفاد مراسل الميادين بوقوع اشتباكاتٍ مسلحة في العاصمة بغداد بين القوى الأمنية ومسلحين.
يأتي هذا بعد يومٍ واحدٍ على انطلاق المرحلة الأولى من الانتخابات التي اقترع فيها العراقيون المغتربون.
واستهدفت اعتداءات إرهابية مراكز إنتخابية في مناطق عدة من العراق بينها بغداد، كذلك دارت اشتباكاتٌ مسلحة في العاصمة، وتفجيرات استهدفت كركوك والموصل وطوزخرماتو والحبانية في الأنبار.
وقد أظهر تسجيل الرئيس العراقي جلال الطالباني وهو يدلي بصوته في أحد مراكز الاقتراع في ألمانيا وهو على كرسي متحرك.وظهر الطالباني وهو يضع ورقة الناخب في صندوق الاقتراع أتبعها بتحية لمن يقف إلى جانبه.ورفع الطالباني إصبعه الملونة بالحبر الانتخابي في إشارة إلى مشاركته بالاقتراع.
أرقام ومعلومات خاصة بيوم الاقتراع الخاص
مليون وثلاثة وعشرون ألف ناخب عراقي يشاركون في التصويت الخاص.. التصويت يجري الاثنين، أي قبل يومين من التصويت العام وبالتزامن مع تصويت العراقيين في الخارج.
يشارك في التصويت الخاص أعضاء القوات المسلحة من جيش وشرطة وأجهزة أمنية أخرى، إضافة إلى الموظفين الرسميين.
532 مركز اقتراع خصصوا لناخبي التصويت الخاص، المراكز وزعت على المحافظات وضمت 2557 محطة اقتراع.
هذه المراكز المخصصة للتصويت الخاص تفتح أبوابها من الساعة السابعة صباحاً وحتى السادسة مساءً، يفترض بالناخب أن يكون قد استحصل على البطاقة الإنتخابية، وهي وحدها تخوله الإنتخاب.
الصمت الإنتخابي لا يشمل التصويت الخاص كما هو الحال في التصويت العام، أي أن الحملات الإنتخابية تستمر أثناء إدلاء الناخبين المعنيين بأصواتهم.
عمليات الفرز الأولية تجري في مراكز الاقتراع بعد انتهاء عمليات التصويت وإقفال المراكز أمام الناخبين.
النتائج ترسل إلى المراكز الرئيسية للمفوضية المشرفة على الانتخابات لكن دون أن تعلن نتائجها بانتظار إنتهاء الإنتخابات بأكملها، فتعلن مع النتائج النهائية.
خريطة إنتشار العراقيين في الخارج
بالتوازي يواصل العراقيون في الخارج التصويت في مئةٍ ومركزين انتخابيين، في تسع عشرة دولة.
بحسب المفوضية العليا للانتخابات العراقية فإن عدد الناخبين العراقيين في الخارج يقدر بنحو 785 ألف ناخب، والرقم هنا بناء على إحصاءات العام 2010، أي إن العدد قد يزداد تقديراً بنسبة عشرة 10%.
ومن أجل هؤلاء الناخبين تم افتتاح مئة ومركزي اقتراع في خارج حدود البلاد لاستقبالهم. وستفتح تسع عشرة دولة صناديق الاقتراع يومي السابع والعشرين والثامن والعشرين من نيسان.
واربع دول عربية ستشارك الجالية العراقية فيها بالانتخابات، وابرز هذه الدول الاردن الذي يضم جالية عراقية كبيرة تبلغ نحو مئتي الف نسمة وقد خصص لها أربعة عشر مركزا أغلبها في عمان.
وستشارك الجالية العراقية في كل من لبنان ومصر في الانتخابات، أما في الإمارات فقد خصص مركزا اقتراع في كل من العاصمة أبو ظبي ودبي.
وفي سوريا ستغيب الانتخابات العراقية للمرة الاولى بسبب الاحداث التي يمر بها هذا البلد برغم وجود جالية عراقية كبيرة فيه أيضاً.
أما في إيران فقد افتتح ثمانية عشر مركزاً أغلبها في العاصمة الإيرانية طهران، ولا سيما أن هذا البلد المجاور للعراق يضم واحدة من أكبر الجاليات العراقية في الخارج ويتجاوز عدد الناخبين العراقيين فيه الخمسة والستين ألفاً.
أما في أوروبا فسينتخب العراقيون فيبريطانيا وألمانيا والسويد. وهذه البلدان الثلاثة تضم أكبر عدد من الجالية العراقية، إضافة إلى هولندا والدانمارك والنمسا وإسبانياوفرنساوالنروج .كما افتتحت مراكز اقتراع للناخبين العراقيين في كل من تركيا واستراليا ونيوزنلندا وكندا وأميركا.