يعيش المجتمع الفلسطيني صدمة كبيرة خصوصاً المنظمات الحقوقية والدولية بعد توليالكيان الصهيوني رئاسة اللجنة القانونية في الأمم المتحدة بعد حصولها على 109 أصوات مقابل حصول الدولة المنافسة على 4 أصوات فقط. ورأى الفلسطينيون في الأمر دليلاً على المؤامرة متهمين دولاً عدة بتوفير الحاضنة لإسرائيل كي تتسلل بصمت إلى هذا المنصب الأممي .
من جهته دان مندوب فلسطين في الأمم المتحدة رياض منصور انتخاب السفير الكيان الصهيوني داني دانون” معتبراً أنه “سلبي ويشكل مصدر انقسام”. ورأى أن السفير الكيان الصهيوني الذي يمثل الاحتلال ليس مؤهلاً لرئاسة اللجنة السادسة، مؤكداً أن الدول العربية ستتشاور في ما بينها لتقييم رد الفعل.
كما وصف القائم بأعمال المراقب الدائم لمنظمة التعاون الإسلامي لدى الأمم المتحدة في نيويورك شاهرعواودة اختيار إسرائيل لترؤس اللجنة السادسة بالجمعية العامة بأنه يشبه ترشيح عصابة مافيا لمنصب دولي يعنى بمكافحة الجريمة، أو كترشيح نظام فصل عنصري لمكافحة العنصرية، معتبراً أن هذا الاختيارهو بمثابة إنحدار خطير واستهتار بالقيم الأممية، وتكريس لازدواجية المعايير في التعامل مع القضايا الدولية.
في سياق متصل قال السفير اليمني خالد اليماني الذي يرأس المجموعة العربية في الأمم المتحدة إنه بعث برسالة إلى كل الدول الأعضاء للاحتجاج على انتخاب السفير الكيان الصهيوني مضيفاً بأنه “لا يمكن أن نقبل بأن يكون لبلد مثل إسرائيل ينتهك القوانين الدولية والقانون الإنساني وآخر قوة استعمارية موجودة في العالم، حق في البت في قضايا قانونية في الأمم المتحدة”.
صحيفة “القدس العربي” نقلت عن مصادر دبلوماسية تأكيدها، أن أربع دول عربية، على الأقل، صوتت لصالح الكيان الصهيوني. من جهة ثانية رحبت البعثة الإسرائيلية في بيان لها “بالنجاح التاريخي لإسرائيل” وقال داني دانون ان “اسرائيل في طليعة العالم للتشريع الدولي ومكافحة الارهاب”.
يذكر أن “الكيان الصهيوني” فازت برئاسة اللجنة القانونية في الأمم المتحدة، وهي المرة الأولى التي تتولى فيها رئاسة واحدة من اللجان الدائمة الست للمنظمة الدولية منذ انضمامها لها عام 1949.