هجمات بصواريخ باليستية “مدمرة” نفذتها القوات اليمنية الليلة الماضية (19 يوليو/ تموز 2016) استهدفت بالتزامن قوات سعودية معدة للإرسال إلى جبهات القتال في نهم صنعاء في نجران وتجمعات أخرى للتحالف في مركز محافظة الجوف وثالثة على تجمع في ذباب/ ذو باب قرب باب المندب في السواحل الغربية للبلاد. وكان قصفا صاروخيا أيضا الثلاثاء استهدف معسكرا مستحدثا في جيزان.
قصفت القوات اليمنية أولا بثلاثة صواريخ “أورغان” معسكراً مستحدثاً للقوات السعودية في جيزان، جنوب غرب المملكة، حسبما أفاد لوكالة “خبر”، مصدر عسكري يمني، الثلاثاء 19 يوليو/ تموز 2016. وخلال الأيام الماضية، قصف سلاح الجو السعودي بعشرات الغارات مناطق وادي الجارة، والدحة والحثيرة في جيزان. وتزداد وتيرة المعارك في الحدود اليمنية السعودية يوماً بعد آخر، ما ينذر بفشل اتفاق أبرم بين الطرفين في ظهران الجنوب، بعد تهدئة استمرت أشهراً. في غضون ذلك صعد الطيران الغارات على مناطق ومحليات حجة الحدودية.
وخلف هجوم بصاروخ باليستي طراز “زلزال 3” المطور محليا عشرات القتلى والمصابين من المجاميع الموالية للسعودية في عاصمة الجوف. وأوقع هجوم مشابه خسائر كبيرة في العديد والعتاد في معسكر الحرس الوطني السعودي في نجران. وفي السواحل الغربية وتحديدا في ذباب أوقع هجوم صاروخي خسائر محققة في صفوف “مرتزقة التحالف” حسبما أكد مصدر عسكري لوكالة خبر صباح الأربعاء.
وكانت استهدفت مطلع الأسبوع القوة الصاروخية بصاروخ “توشكا” مبنى عمليات قوات التحالف في معسكر الحجف بالمضاربة، جنوب تعز، ما أدى إلى مقتل وإصابة المئات بينهم أجانب من جنسيات مختلفة، بالإضافة إلى خسائر فادحة في العتاد.
وقتل وأصيب مساء الثلاثاء العشرات من المجندين الموالين للتحالف السعودي، جراء استهداف معسكر اللواء 115 بمدينة الحزم مركز محافظة الجوف، بصاروخ باليستي “زلزال3”. وقال مصدر عسكري، إن التأكيدات تفيد بسقوط العشرات من “المرتزقة المحليين” وبينهم قبليون وحزبيون، في الضربة التي استهدفت تحشيدات بعد وصول إمدادات عسكرية سعودية عبر منفذ الوديعة بين البلدين.
وفي الجوف شنت المقاتلات السعودية سلسلة غارات على مناطق متفرقة في خب والشعف، وبرط. وأصيبت امرأتان جراء قصف مدفعي استهدف منازل ومزارع الأهالي في منطقة “الهيجة” بالمصلوب.
وحول ضربة “زلزال3” للجيش اليمني على معسكر الحرس الوطني السعودي في نجران، مساء الثلاثاء أورد مسؤول عسكري يمني، أن انفجارات كبيرة وشديدة أعقبت ضربة “زلزال3” في معسكر الحرس الوطني السعودي بنجران. مضيفاً، في معلومات أدلى بها لوكالة “خبر”، أن جانباً كبيراً من المعسكر احترق بشكل كبير. وقال، إن المعسكر كان يضم تجمعاً للقوات استعداداً لإرسالها إلى اليمن. مؤكداً، في الوقت نفسه، أن منظومة الباتريوت فشلت في اعتراض الصاروخ، كونه صغير الحجم وشديد التدمير.
من جهة ثانية قتل وأصيب نحو 16 عسكرياً من القوات التي يمولها ما يعرف بالتحالف السعودي، جراء قصف صاروخي نفذه الجيش اليمني واللجان، استهدف تجمعاً لهم في منطقة “ذباب” القريبة من باب المندب، جنوب غرب البلاد.
وقال مصدر عسكري لوكالة “خبر”، إن الجيش واللجان قصفا، الثلاثاء 19 يوليو/ تموز 2016، تجمعاً لقوات الغزو (التحالف السعودي)، في القرية الجنوبية لمدينة ذباب، ما أدى إلى مقتل وإصابة 16 عسكرياً. مضيفاً، أن جميعهم من”المرتزقة المحليين”.