بعض النقوش الهيروغليفية تعتبر دليلاً على أن المسافرين عبر الزمن أعطوا المصريين القدماء الطاقة الكهربائية منذ 4000 سنة.
ويقول المؤمنون بنظريات المؤامرة إن كائنات فضائية مسافرة عبر الزمن قادت أسلافنا للحصول على الأشياء الضخمة التي تشبه المصابيح الكهربائية، التي تم استخدامها للإضاءة داخل الأهرامات والمقابر الأخرى أثناء إنشائها، بحسب موقع “إكسبرس” البريطاني
ويأتي على رأس الادعاءات النقوش الهيروغليفية التي تُصور هاتفاً محمولاً قديماً ومروحية، بالإضافة إلى تصوير الإغريق القدامى وهم يستخدمون الكمبيوتر المحمول.
قامت إحدى المجموعات المؤمنة بوجود كائنات فضائية بتجميع كل تلك الأمور الغامضة والمثيرة في مقاطع فيديو على إحدى القنوات على يوتيوب، وتؤمن تلك المجموعة بأن الآثار القديمة كالأهرامات وتماثيل ستونهنغ لم تكن لتُبنى لولا مساعدة المسافرين الكونيين عبر الزمن وعلومهم.
في مقطع فيديو مكرّس للادعاءات الغامضة والغربية، يقول الراوي: “تُصور النقوش الهيروغليفية المصريين القدماء وهم يستخدمون الكهرباء من خلال المصابيح”.
لكن كيف يمكن أن تتواجد الكهرباء قبل أكثر من 4000 عام؟
تم اكتشاف النقوش الهيروغليفية المعنية في معبد دندرة. ويضيف الراوي أنه داخل المعبد “توجد بعض الصور الهيروغليفية الرائعة على الحائط.. صور تُشير بشكل عجيب لاستخدام المصريين للكهرباء”.
الأدلة شبه يقينية
يقترح الفيلم نظرية تُفيد بأن الأماكن المظلمة داخل الأهرامات وغيرها من المباني بحاجة إلى مصدر ضوء بحيث يستطيع الفنانون رسم النقوش الهيروغليفية.
ويقول الراوي: “لعلكم تتساءلون، لماذا لم يستخدموا لهب المشاعل؟ العديد من الأماكن ضيقة للغاية، ولا يوجد مكان لخروج الدخان منها. بل لو اعتمدوا على المشاعل لكانوا اختنقوا حتى الموت سريعاً. فمهما كانت الغرفة التي يتواجدون فيها كبيرة، ستمتلئ سريعاً بالدخان”.
ويقول المؤمنون بنظرية الكائنات الفضائية القديمة إن “عدم تواجد سخام داخل المباني” هو أكثر الأدلة على عدم استخدام النار للرؤية بالداخل.
ولكنهم يقفزون سريعاً للاستنتاج ويقولون: “ذلك يعني استخدامهم للمصابيح الكهربائية؟”.
يستخدم الفيلم دراسة على حالة واحدة في محاولة لخلق تأكيد لا يقبل الشك، كما يستنتج الفيلم أن الجسم المُصور في الرسومات هو مصباح عملاق؛ لأنه شفاف وثلاثي الأبعاد، وفيه دارة توصله ببطارية أو مولِّد.
وقال الراوي: “بغضّ النظر عن الطريقة، فمن الواضح تماماً أن المصريين ولَّدوا الكهرباء بطريقة أو بأخرى”.
تتحدث نظرية الكائنات الفضائية القديمة عن جنس متفوق خيِّر من المسافرين عبر الزمن، الذين جاءوا ليساعدوا أجدادنا بتوفير تقنيات المستقبل لهم. ما سمح لأجدادنا ببناء هياكل مُعقدة مثل الأهرامات وتماثيل ستونهنغ.
هل تظن أن تلك الأمور ليست مُقنعة بما يكفي؟
بعض الأشخاص الذين لم يقتنعوا بأي من هذه الأمور أنشأوا موقع “فضح نظرية الكائنات الفضائية القديمة”، كما قاموا بصنع مقطع فيديو عن نفس الأمور الغامضة ولكن ليتوصلوا إلى استنتاج مختلف تماماً.
فبحسب راوي الفيلم، تم العثور على آثار السخام في معظم المقابر، وكان يعود لمئات السنين في بعض الحالات. ووجد الباحثون أيضاً دليلاً على استخدام مصابيح زيت الزيتون في بعض النقوش الهيروغليفية الأخرى.
حسناً، ماذا كان ذاك الجهاز الضخم الشبيه بالمصباح؟
حسب الموقع السابق فهذا هو تصور المصريين القدماء عن نشوء الكون. وهو المعادل الفرعوني لنظرية الانفجار الكبير.
قال الراوي: “اعتقد المصريون أنه قبل وجود أي شيء آخر، كان هناك بحر شاسع أزلي من العدم، واعتقدوا أن أول شيء خرج للوجود من هذا البحر كان زهرة اللوتس. ثم أنجبت زهرة اللوتس الإله الأول، الذي كثيراً ما يتم ربطه بالشمس. وجاء هذا الوجود بعدما تم الاتحاد بين الإله أتوم مع إله الشمس رع، وبالتالي أصبح آتوم رع. وآتوم هو الإله الذي خلق كل شيء آخر بعد هذا ويتم تمثيله في شكل ثعبان”.
“نعم، ما في هذه النقوش هو ثعبان لا مصباح كهربائي، بل ويمكنك رؤية أعين الثعبان وباقي ملامحه إذا دققت النظر”.
أضف إلى ذلك أن مؤيدي نظرية الكائنات الفضائية القديمة ليس لديهم تفسير لما حدث بعد ذلك للكهرباء، ولما كان هناك حاجة لإعادة اكتشافها مجدداً.
المصدر: وكالات