معلومات خاصة للميادين نت تفيد بأن 15 خبيراً عسكريّاً أميركيّاً قاموا بجولة على خطوط التماس مع جرابلس في عين العرب، من قرية زور مغار إلى قرية الشيوخ غرباً والهدف من هذه الجولة عملية مسح ورصد ودراسة الجبهة لفتحها باتجاه جرابلس.
معارك جرابلس قد تكون اصطداماً إختبارياً بين تركيا والولايات المتحدة الأميركية
معارك جرابلس قد تكون اصطداماً إختبارياً بين تركيا والولايات المتحدة الأميركية
تتسارع التطورات والأحداث الميدانية في أقصى الشمال السوري حول مدينة جرابلس الواقعة على الحدود التركية، لتقترب قوات سوريا الديمقراطية أكثر من المدينة وبغطاء جوّي أميركي لغرض السيطرة عليها على حساب تنظيم داعش، بالتزامن مع قصف مدفعي تركي على المدينة وغارات جوية أميركية على مواقع التنظيم .
مدينة جرابلس، كان يقطُنها مئة ألف مواطن قبل الحرب , نسبة العرب منهم 85% و10% تركمان و5% من الكرد. سيطر عليها التنظيم في بداية 2014 على حساب الجيش الحر. لم يبقَ من المدنيين بعدها سوى خمسة آلاف مدني و40 عنصراً من التنظيم في المدينة.
بعد سحب داعش عناصره الأجنبية وآلياته جنوباً الى مسكنة، أصبحت جرابلس محطّ أنظار “قسد” بعد السيطرة على منبج، لتتقدم باتجاه المدينة من محورين الشرقي والجنوبي. وباتت تبعد ما يقارب 10 كيلومترات. وتتجه قوات أخرى نحو الغندروة غرباً بوابة ريف مدينة الباب لتشتد هناك المعارك مع عناصر التنظيم، تكراراً لسيناريو منبج لكن مع تعقيدات دولية.
فالأتراك يحذّرون الأكراد من الاقتراب منها. القصف المدفعي التركي على مواقع الأكراد مستمر جنوب المدينة. حشود من الجانب التركي المقابل للمدينة بـ 400 مسلح من “فيلق الشام” و”لواء السلطان مراد” و”حركة النور الدين الزنكي” و”أحرار الشام” تحت مسمى “الجيش الحر” لمنع المخطط الأميركي بإقامة دولة كردية في المنطقة.
معلومات خاصة للميادين نت كشفت بأن المسلحين سيدخلون من الأراضي التركية عبر ثلاث نقاط إلى جرابلس. بوابة كركميش في الشمال وقرية الحلوانية غرباً وقرب بلدة باب ليمون بين جرابلس والباب لمواجهة الأكراد أو إحراج الأميركي ربّما لكون الفصائل التي ستسيطر على جرابلس هي ضمن المعارضة المعتدلة المصنفة أميركياً والتي من الممكن أن تمتنع عن قصفها بالتزامن مع التقدم السريع لـ “قسد” من الجنوب .
قلعة كركميش، القاعدة العسكرية التركية المتاخمة لجرابلس من جهة الشمال. منها تُرصَد الأراضي السورية حشود عسكرية وآليات وراجمات تركية. إنسحاب معظم عناصر التنظيم الأجانب كأنها عملية تبادل الأدوار والسيطرة وبإيعاز المخابرات التركية. فالمعلومات المتوفرة عن قصف تنظيم داعش من قبل المدفعية التركية ما هي إلا عمليّات وهمية وباتفاق مع قيادات داعش و”فيلق الشام” للإيحاء بأن الأتراك يحاربون داعش .
مسلّحو جرابلس بالأصل يقسمون الى قسمين قسم يخضع للاستخبارات التركية بالتنسيق مع “محمد أحمد الجادر” والدته تركية وشقيقها مسؤول في المخابرات التركية، وهو قائد تجمع الفرات التابع للجيش الحر والذي كان يقوده العقيد المنشق يوسف الجادر الذي قتل في مدرسة المشاة شمال حلب بنيران الجيش السوري. والقسم الثاني الذي اختلف مع القسم الأول بسبب تنسيقه مع الأتراك وانشق عنه وانضم إلى “قسد” في عين العرب برئاسة عبد الستار الجادر الذي عيّن يوم الإثنين 22 آب/ أغسطس رئيساً لمجلس جرابلس العسكري والذي قتل في ظروف غامضة بعيد نشر بيان تشكيل المجلس العسكري للمدينة وريفها. بيان دعا من خلاله إلى حماية المنطقة من التدخلات التركية واتهم الأتراك بإدخال أعداد كبيرة من عناصر داعش عبر النقاط الحدودية لضرب أي استقرار ممكن في الساحة السورية.
معلومات خاصة للميادين نت تفيد بأن 15 خبيراً عسكريّاً أميركيّاً قاموا بجولة على خطوط التماس مع جرابلس في عين العرب، من قرية زور مغار إلى قرية الشيوخ غرباً والهدف من هذه الجولة عملية مسح ورصد ودراسة الجبهة لفتحها باتجاه جرابلس .
لن تقتصر معارك جرابلس على السيطرة على المدينة من قبل “قسد” أو الجيش الحر فقط، بل إنها ستكون على ما يبدو اصطداماً إختبارياً بين تركيا والولايات المتحدة الأميركية بعيد فشل الانقلاب. الحديث عن إمكانية تدخل القوات التركية خلف أروقة السياسة ممكن. الخبراء الأميركيون يديرون معارك أقصى الشمال السوري. فهل تنتهي معركة جرابلس فقط بسيطرة القوى المتصارعة دون سباق مع الزمن؟! وهل ستقصف طائرات تحالف واشنطن المعارضة المعتدلة؟! ليذهب دعم هذه الفصائل على مدى سنوات الحرب في مهبّ الريح. الأيام المقبلة ستجيب على هذه الأسئلة وستكشف أوراقاً سياسية مخفية أمام الرأي العام.
شاهد أيضاً
الزهراء الصديقة الكبرى المثل الأعلى للمرأة المعاصرة / سالم الصباغ
أتشرف بأن أقدم لكم نص المحاضرة التي تشرفت بإلقائها يوم 13 / 3 في ندوة ...