أجرى وزير الخارجية الأمريكي جون كيري محادثات مع ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في الساعات الأولى من صباح يوم الخميس تناولت الأزمة اليمنية واستئناف محادثات السلام باليمن.
وقال مسؤول أمريكي كبير قبل بدء المحادثات إن كيري وصل إلى جدة قادما من نيجيريا لإجراء مباحثات مع السعوديين ودول الخليج الفارسي الأخرى وإنه سوف يطلعهم على الاجتماعات التي عقدتها الولايات المتحدة مع روسيا بشأن التعاون العسكري في سوريا.
وتأتي المحادثات في الوقت الذي دخلت فيه قوات من جماعات سورية مسلحة تدعمها دبابات ومقاتلات وقوات تركية خاصة واحدا من آخر معاقل داعش التكفيري على الحدود التركية السورية في أول انتهاك تركي كبير مدعوم من الولايات المتحدة لأراضي جارتها الجنوبية.
وقال مسؤولون أمريكيون إن المحادثات التي أجراها كيري مع الأمير محمد بن سلمان والتي بدأت في وقت متأخر واستمرت ثلاث ساعات انتهت عند الساعة 12:59 صباحا بالتوقيت المحلي.
وسيجتمع كيري مع الملك سلمان في وقت لاحق يوم الخميس ثم ينضم إلى وزراء خارجية السعودية والإمارات العربية المتحدة ووزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية توبياس الوود لبحث سبل إنهاء (العدوان العسكري على الشعب اليمني) المستمر منذ 16 شهرا في اليمن والذي أودى بحياة 6500 شخص نصفهم من المدنيين.
ورفض مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأمريكية الإسهاب بشأن مقترحات كيري.
وأضاف المسؤول “الاجتماع متعدد الأطراف بشأن اليمين يهدف إلى تبادل الأفكار والمبادرات لعودة المناقشات السياسية إلى مسارها ومحاولة التوصل إلى حل سياسي”.
وسيبحث الاجتماع أيضا مسألة توصيل المساعدات الإنسانية.
ويرى الصحفي الفلسطيني المخضرم “عبد الباري عطوان” ان امام السعودية احد خيارين الاول، ان تعلن الانسحاب من جانب واحد من الحرب في اليمن تقليصا لخسائرها، والثاني، ان تستمر في هذا العدوان العسكري حتى النهاية، اي استعادة مدينة صنعاء، ومدن اخرى مثل تعز، وفي هذه الحالة عليها ان تنتقل الى مأزق آخر لا يقل خطورة، وهو كيفية الحفاظ على هذه المدن، وحفظ الامن فيها، ومواجهة حرب عصابات من قبل رجال حركة الانصار الله والجيش اليمني والقبائل اليمنية، وفوق هذا وذاك سيتم وصف وجودها في صنعاء بأنه “احتلال” يستدعي “المقاومة” لانهائه.