أكد السفير الايراني السابق في العراق حسن كاظمي قمي ان آمريكا استخدمت 4 استراتيجيات أساسية لاضعاف ايران عقب التوقيع على الاتفاق النووي لافتا الى توظيف جميع امكاناتها لتحقيق هذا الامر.
واشار حسن كاظمي قمي في تصريح لوكالة تسنيم الدولية للانباء الى ان الجمهورية الاسلامية الايرانية التزمت بجميع تعهداتها عقب الاتفاق النووي بينما لم يف الطرف المقابل بقيادة امريكا بتعهداته لافتا الى انه لو لم تكن امريكا لكان تصرف الدول الاوربية حيال هذه القضية مغاير جدا بالتأكيد.
واضاف: ان اوروبا تواجه في الوقت الحاضر تحديات متعددة اهمها التحدي الامني وليس واضحا الى اي مدى سيتسع هذا التهديد في اوروبا وكان الدليل على بدء ازمة اوروبا هو خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي ومن جهة اخرى واجهت جميع مصالح اوروبا في قضية التحدي مع ايران، عقبات عديدة حيث ابدت الدول الاوروبية الرغبة بتحسين علاقاتها مع ايران عقب التوقيع على الاتفاق النووي.
واشار كاظمي قمي الى ان آمريكا استخدمت 4 استراتيجيات اساسية لاضعاف ايران عقب التوقيع على الاتفاق النووي قائلا: ان الاستراتيجية الامريكية الاولى بعد الاتفاق النووي هي السعي وراء الوقوف امام زيادة القوة الدفاعية الايرانية حيث كان ذلك السعي واضحا في العدد من المواقف.
وتابع السفير الايراني –في قضية منظومة اس300- ان امريكا اعلنت عن استيائها بينما روسيا التزمت بتعهداتها ولم تكترث بالاستياء الامريكي والجمهورية الاسلامية الايرانية لم تكتف بهذه الصواريخ وسعت الى انتاج منجزات دفاعية وكان ابرزها التي عرضت في معرض وزارة الدفاع الاخير والذي زاره سماحة قائد الثورة المعظم.
واوضح السفير الايراني السابق في العراق الى ان الاستراتجية الثانية التي وضعتها آمريكا ضد ايران هي حفظ البناء العام للعقوبات الاقتصادية ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية حيث حاولت بشدة ان لاتتحطم تلك القيود.
ونوه كاظمي قمي الى ان آمريكا تتوقع ان لايكون لايران اي دور في تطورات المنطقة لكي تتمكن من انجاز جميع انشطتها بكل حرية في المنطقة لافتا الى تدخل امريكا في شؤون ايران الداخلية واعلانها عن ضرورة ان لايكون للحرس الثوري الايراني اي نشاط في ايران والمنطقة وتحاول اضعاف مجلس صيانة الدستور ايضا.
وبيّن الدبلوماسي الايراني ان الاستراتيجية الثالثة لامريكا هي في محاولتها تقييد نفوذ وامكانيات الجمهورية الاسلامية الايرانية على مستوى المنطقة وبغية تحقيق هذا الامر وبعد عجزها في تحشيد الجيوش بدأت بتقوية المجموعات التكفيرية والارهابية في المنطقة.
ونوه السفير الايراني الى ان الاستراتيجية الامريكية الرابعة ضد ايران تكمن في التغلغل الامريكي الى الداخل الايراني الامر الذي اشار اليه كثيرا قائد الثورة حين قال “ان التغلل الامريكي يهدد البلاد امنيا واقتصاديا وثقافيا” قائلا: اننا نلتمس هذه القضية في دعمها للمجموعات الارهابية لزعزعة القدرة الامنية الايرانية.