الرئيسية / تقاريـــر / فرض معادلة ميدانية جديدة في الاشتباك المباشر مع العدو الصهيوني

فرض معادلة ميدانية جديدة في الاشتباك المباشر مع العدو الصهيوني

تطورات جديدة يشهدها الميدان السوري بعد إسقاط الدفاعات الجوية مقاتلة “إسرائيلية” في الجبهة الجنوبية بالتزامن مع زيارة رئيس الأركان السوري لريف القنيطرة وإعلان الجماعات الإرهابية عن معركة “قادسية الجنوب”.

بدأت المجموعات الإرهابية منذ أيام معركة جديدة جنوب سوريا أسمتها “قادسية الجنوب” شنتها كل من جبهة النصرة وأحرار الشام ضد مواقع عديدة للجيش السوري.

درات اشتباكات طاحنة على عدة محاور وقع خلالها العشرات من الإرهابيين قتلى، حيث اعترف الناطق باسم الجيش “الإسرائيلي” عن أنه خلال اليومين الماضيين دخل إلى مشافي كيان الاحتلال 260 جريحاً على خلفية معارك قادسية الجنوب ما يشكل نصف عدد الجرحى الإرهابيين الذين استقبلهم الكيان الصهيوني خلال عام كامل الأمر الذي يدلّ على حجم ما كان يحشد له الكيان الصهيوني في هذه المعارك من أجل دفع المجموعات للتقدم إلى مواقع لا يستطيع الكيان الصهيوني التقدم إليها، وسط معلومات عن تشكيل غرفة عمليات مشتركة بين الفصائل المسلحة وبين الجيش “الإسرائيلي” لقيادة المعارك في الجبهة الجنوبية.

انتهاكات عديدة ارتكبها الكيان الصهيوني منذ بدء الأزمة في سوريا في محاولة منه لإضعاف الجيش السوري وتقوية الفصائل الإرهابية ليتخذ منها جداراً عازلاً على الحدود السورية مع فلسطين المحتلة، فمنذ بداية الحرب على سوريا استهدف العدو “الإسرائيلي” منظومات الدفاع الجوي السورية القريبة من المنطقة الحدودية، كما طرد العدو الصهيوني قوات “الإندوف”المراقبة للحدود على الشريط الفاصل، إضافة إلى أنه يسعى إلى إقامة منطقة حظر جوي لمنع الطيران السوري من إمكانية التحرك في المنطقة وكان في كل مرة يستهدف نقاطاً للجيش للسوري في المنطقة الحدودية، يتذرع بقذائف هاون أطلقت عليه من المصادر السورية.

استهداف الدفاعات الجوية السورية للطائرتين “الإسرائيليتين”، تزامنا مع زيارة رئيس الأركان العماد علي أيوب إلى ريف القنيطرة ومن المرجح أن تكون هذه الزيارة تناولت الحديث عن الخروقات “الإسرائيلية” وحجم الغارات الكثيف خلال الأسبوع الماضي، ما يؤشر على أن الجيش السوري قد اتخذ القرار للرد على أي خرق.

تفيد المعلومات أن القيادة السورية أكدت للروس أنها سترد على أي خرق “إسرائيلي” جديد، مستفسرة من الجانب الروسي عن مدى حجم التدخل “الإسرائيلي” ولماذا تدعم “إسرائيل” هذه المجموعات في هذا الوقت بالذات، خاصة بعد بدء سريان اتفاق الهدنة على كامل الأراضي السورية.

يبدو أن القيادة العليا في الجيش السوري اتخذت قرار الاشتباك المباشر ضد الكيان الصهيوني بعد أن كانت تخوض حرباً ضد المجموعات التي تدعمها إسرائيل في الجنوب، ما ينبئ عن مدى قوة الجيش السوري واستعداده لخوض حرب خارجية شرسة إضافة إلى الحرب التي يخوضها ضد الإرهاب داخل البلاد.

شاهد أيضاً

قيادي في الحرس الثوري: إعادة النظر في الاعتبارات النووية في حال وجود تهديدات اسرائيلية

قال قائد قوات حماية المراكز النووية التابعة للحرس الثوري العميد احمد حق طلب: إذا كانت ...