وبالمناسبة فإن هناك قصيدة للشاعر العراقي عبد الباقي العمري في مدح أمير المؤمنين علي ع ولقد ولد في الموصل وتوفي في البصرة
والقصيدة قالها في وضع القبة على ضريح أمير المؤمنين :
أنت العلي الذي فوق العــلا رفعا ــ ــ ــ ببطن مكة وسط البيت اذ وضعا
وأنت حيدرة الغاب الذي أسد البـر ــ ــ ــ ج السمــاوي عنه خاسـئاً رجعا
وأنــت بابٌ تعالى شأن حارســه ــ ــ ــ بغير راحة روح القدس ما قرعا
وأنت ذاك البطين الممتـلي حكما ــ ــ ــ معشـارها فلك الافلاك ما وسعا
وأنت ذاك الهزبـر الانزع البطل ــ ــ ــ الـذي بمخلبـه للشــرك قد نزعا
وأنت نقطة بــاء مــعْ توحــدها ــ ــ ــ بها جميع الذي في الذكر قد جمعا
وأنت والحق يا أقضى الانام به ـ ـ ـ غداً على الحوض حقاً تحشران معا
وأنت صنو نبـي غير شرعتـه ــ ــ ــ للأنبيـاء إلـه العـرض ما شـرعــا
وأنت زوج ابنة الهادي إلى سنن ــ ـ ــ من حاد عنه عداه الرشد فانخدعا
وأنت بالطبع سـيف تارة عطبا ــ ــ ــ يسـقي الثـغور ويشفي مـرة طبعاً
وأنت غوث وغيث في ردى وندى ــ ــ ــ لخـائـف ولـراج لاذ وانـتجـعـا
وأنت ركن يجير المستجير به ــ ــ ــ وأنت حصن لمن من دهره فزعا
وأنت مـن بنداه عز من طمعـا ــ ــ ــ وفي جــدى من سواه ذل من قنعا
وأنت ذو منصل صلٍ ينضض ــ ــ ــ فـي غمد كلغد لمكر الكفر قد بلعا
وأنت ذو حسب يُعزى الى نسب ــ ـ ـ قد نيط في سبب أوج العُلا قرعا
وأنـت عـين يقين لــم يـزده به ــ ــ ــ كشــف الغطـاء يقينـاً أية انقشـعا
وأنت ضئضئ مجدٍ في مدى أمدٍ ـ ـ قد فصل الدهر أوصالا وما انقطعا
وأنت منْ حمـت الاسـلام وفرتــه ــ ــ ــ ودرعـت لبدتاه الـدين فارتـدعا
وأنت من فُـجـع الدين المبيـن به ــ ــ ــ ومـن بأولاده الإسـلام قد فجعـا
وأنت أنت الذي منه الوجود نضى ـ ـ عمود صبح ليافوخ الرجا صدعا
وأنت أنت الذي حطت به قدم ــ ــ ــ في موضع يده الرحمن قد وضعا
وأنـت أنـت الـذي للقبلتين مع الــ ــ ــ ـنبي أول من صـلى ومـن ركعـا
وأنت أنت الذي في نفس مضجعه ـ ـ في ليل هجرته قد بات مضطجعا
وأنـت أنـت الذي آثاره ارتفعت ــ ــ ــ علـى الاثيـر وعنها قـدره اتضعا
وأنت أنت الذي آثاره مسحـت ــ ــ ــ هـام الاثير فأبـدى رأسه الصـدعـا