قال آية الله مكارم الشيرازي: حذار من أن يشكل هؤلاء ذريعة لأعدائنا في أمريكا وأوربا ليستخدموها للدعاية ضد الإسلام، إن لم يكن الغربيون قد حرضوهم أساساً .
أثنى آية الله ناصر مكارم الشيرازي في ختام درس البحث الخارج على المشاركين في مراسم الاعتكاف والقائمين على تنظيمه، مؤكداً على أنه بمثابة شوكة في عيون من يدعون ابتعاد الناس عن الدين، متابعاً: طبقاً للإحصاءات الصادرة فقد كان حدود 70% من المعتكفين من الشريحة الشابة، وهذا يعكس مدى التزام الشباب العميق بالقضايا الإسلامية.
ولفت الى أن في الإسلام طرقاً مختلفة لتغيير وجهة نظر الأشخاص والمجتمع، مردفاً: يمكن الاستفادة من صلاة الجمعة ومراسم الحج والعمرة وشهر رمضان الكريم وصلاة العيد ومراسم الاعتكاف وأمثالها لإجراء تغيير إيجابي لدى الفرد.
الى ذلك أشار سماحة المرجع الى جماعة بوكو حرام الإرهابية، قائلاً: قام هؤلاء الذين يزعمون أنهم مسلمون والإسلام منهم براء باختطاف أكثر من مائتي فتاة، وقالوا بأنهم سيبيعونهن بأسعار زهيدة، وذلك بجريمة الدراسة في المدارس، لاعتقاد هذه الجماعة بأنه لا ينبغي للبنت أن تدرس في المدرسة.
وشدد على أن كل هذه الأعمال إنما هي آثار الشجرة الخبيثة التي غرسها التكفيريون، مبيناً: على العالم أجمع أن يعلم بأن هؤلاء ليسوا من الإسلام في شيء، بل نرى أنهم وحوش لا ينطبق عليهم اسم الإنسان.
ودعا الى التحلي باليقظة تجاه مثل هذه الجماعات الجاهلة والفاقدة للعقل والمنطق، مضيفاً: حذار من أن يشكل هؤلاء ذريعة لأعدائنا في أمريكا وأوربا ليستخدموها للدعاية ضد الإسلام، إن لم يكن الغربيون قد حرضوهم أساساً للقيام بمثل هذه الأعمال الوحشية لتكون وسيلة للإساءة إلى الإسلام.
وختم كلامه بالقول: تناهى الى مسامعنا أن بعض علماء أهل السنة أيضاً أعربوا عن انزجارهم مما قامت به هذه الجماعة، ونسأل الله تعالى أن يخلصنا من شر الأشرار ومن الأعداء والحاقدين.
– وکالة رسا للانباء