السعودية وصلت إلى آخر المشوار وعلقت في مستنقع اليمن كحرب الفيتنام
7 نوفمبر,2016
أخبار وتقارير
1,095 زيارة
اكد مستشار قائد الثورة الاسلامية للشؤون الدولية علي اكبر ولايتي ان الاشخاص الذين يعتقدون بأن هناك حاجة الى خطة عمل مشتركة شاملة ومفاوضات اخرى مع امريكا، إما انهم لايعرفون امريكا او يتجاهلون ذلك.
وافادت وكالة تسنيم الدولية للانباء ان علي اكبر ولايتي اشار اليوم الاحد في مقابلة تلفزيونية مع القناة الثالثة الايرانية الى اوضاع المنطقة اليوم والاعمال الامريكية العدائية ضد العالم الاسلامي، قائلا، ان الامريكان يحيكون المؤامرات ضد دول المنطقة كما فعلوا ذلك في سوريا واماكن مختلفة، ان الامريكان يبثون التفرقة بين الاكراد والاترك والعرب والمسلمين الشيعة والسنة عبر تدخلاتهم المختلفة في المنطقة.
واضاف، ان تواجد السيد بارزاني في بغداد بعد مضي عام بالتزامن مع التطورات الاخيرة (وقبل عقد اجتماع الصحوة الإسلامية الأخير في بغداد) كان يدل على الدعم لسياسات الحكومة والرد السلبي والحازم على الامريكان الذين يحاولون تجزئة العراق.
وتابع، كما اعلن رئيس اركان الجيش الامريكي في العراق، ان الامريكان كانوا يحاولون تجزئة العراق الى ثلاثة مناطق كردية وعربية شيعية وعربية سنية.
ونوه الى ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تحاول دعم وحدة دول المنطقة وتمنع تجزئتها، قائلا، ان احد اسباب تواجد ايران في هذه الدول كالعراق وسوريا لمنع تجزئة هذه الدول ، فاذا حدث ذلك لاقدر الله سيستمر هذا في كل المنطقة كحجارة الدومينو، حيث كان مشروع الشرق الاوسط الكبير في هذا الاطار الذي لحسن الحظ لم ينجح.
وحول اعتقاد البعض ان تواجد ايران في العراق وسوريا يكلف ايران كثيرا، قال ولايتي، اقول بوصفي طبيب وشخص يعرف الى حد معين في الامن القومي، ان درهم وقاية خير من قنطار علاج، يتم في هكذا ظروف التحصن امام الامراض التي يحتاج علاجها الى تكاليف باهظة، من خلال تكاليف بسيطة، ويمكن تفسير سياسات تواجد ايران في دول الجوار عبر هذا الوصف.
واوضح ان ايران تقوم بمنع حدوث حرب شبيهة للحرب المفروضة التي فرضت على البلاد تكاليف باهظة، عبر الخطوات التي اتخذتها ايران في دول المنطقة.
ونوه الى ان امريكا جاءت الى سوريا والبحرين وضخت مليارات الدولارات لكي تدافع عن امنها القومي حسب زعمها، لذلك ان تواجد ايران في هذه الدول يصب في المصلحة القومية، وان الاشخاص الذين يصرحون هكذا تصريحات حول تواجد ايران في دول كسوريا والعراق يتجاهلون ذلك الامر.
وشدد على ان الظروف اليوم في العراق وسوريا ولبنان لصالح حلفاء ايران، قائلا، لو نجح الامريكان بتجزئة سوريا والعراق لجاء دور ايران، بالتأكيد ان هذه القضايا بمثابة انذار خطر بالنسبة لايران.
وفيما يخص تصريحات البعض حول الحاجة الى خطة عمل مشتركة شاملة ومفاوضات اخرى مع امريكا لاجتثاث المشكلة السورية، قال ولايتي، ان الاشخاص الذين يعتقدون بأن هناك حاجة الى خطة عمل مشتركة شاملة ومفاوضات اخرى مع امريكا، إما انهم لا يعرفون امريكا او يتجاهلون ذلك.
ونوه الامين العام للمجمع العالمي للصحوة الاسلامية الى ان الامريكان من الممكن ان يقولوا بأنهم يريدون التفاوض مع إيران لأنهم علقوا في المستنقع السوري، لكن الامريكان إذا تمكن لهم خداعنا لا يفوتون تلك الفرصة ولو للحظة، واذا تمكن لهم النكث بالوعود كما فعلوا في الاتفاق النووي لن يتوانوا عن ذلك ولو لحظة ايضا.
وتسائل ولايتي، حول ماذا نفاوض الامريكان في سوريا؟ قائلا، ان هناك في سوريا حكومة شرعية، حكومة الرئيس بشار الاسد انتخب خلال السنوات الاخيرة لمدة سبعة اعوام كرئيس لسوريا، ما لذي يدفع الامريكان للقول لا يجب ان يكون بشار الاسد رئيسا لسوريا ؟ هل هم محام الدفاع عن الشعب السوري ليقرروا مصيره او ان نذهب نحن للتفاوض معهم حول من سيكون الرئيس في سوريا؟.
واشار ولايتي ايضا الى تصريحات البعض حول مفاوضة امريكا حول سوريا، قائلا، ان هؤلاء الذين يصرحون هكذا إما انهم لا علم لديهم بالتاريخ الحديث او يتجاهلون ذلك او انهم اشخاص يرغبون بسلامتهم ويقولون لماذا نحارب، بينما يرسل الاخرون قوات واسلحة الى سوريا ويزعزعون امن شعب وحكومة منتخبة، تم تشريد 10 مليون شخص من الشعب السوري لكن الاوروبيون أنفسهم ليسوا مستعدين لتحمل 2 مليون شخص مشرد.
ولفت الى الاوضاع قبل المفاوضات النووية مع ايران، قائلا، تم تشكيل تحالف ضد ايران في العالم من قبل امريكا، وحدث بعض الاهمال في السابق، وتم تشكيل تحالف ضد ايران لذلك علينا زعزعة هذا التحالف، ان الامريكان اليوم لا يمكنهم تشكيل مجموعة 5+1 جديدة ضد ايران بالتأكيد.
واضاف، ان بوتين أعلن مؤخرا ان الامريكان خدعوا العام بالقضية النووية الايرانية، لذلك هؤلاء استطاعوا عبر الخداع تشكيل تحالف ضد إيران، لكن اليوم ليس بإمكانهم تشكيل تحالف بالنظر الى مواقف الصين وروسيا بالنسبة لإيران.
وتابع، ان الخطوط الحمراء التي رسمها قائد الثورة المعظم حول المفاوضات والنقاط التي حددها، فلو تمت رعايتها جميعا لكانت القضايا اليوم على شكل اخر، لكننا اليوم نرى ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تمكنت من حفظ قوتها النووية رغم عدم التزام امريكا بتعهداتها، لكن كنا نحن ملتزمين بتعهداتنا.
واكد ولايتي ان مجموعة 5+1 واجهتنا عبر الضغط الامريكي ومنظمة الامم المتحدة، قائلا، اننا اليوم لدينا علاقات مع الصين وروسيا وفرنسا، لذلك تم تنفيذ قسم من التعهدات (في ما يخص الاتفاق النووي) وذلك القسم المرتبط بتعهدات امريكا لم ينفذ على الاطلاق.
وحول اليمن أكد مستشار قائد الثورة الاسلامية الايرانية ان الشعب اليمني منتصر رغم التكاليف الباهظة التي تفرضها عليه السعودية، لافتا الى ان السعودية وصلت الى آخر المشوار وعلقت في مستنقع اليمن كحرب الفيتنام.
ونوه الى ان الاوضاع الراهنة في اليمن تشير الى ان الشعب اليمني منتصر، قائلا، “ان الشعب اليمني قادر على الوصول الى جميع الاراضي السعودية باستثناء الاماكن المقدسة”، ان انصار الله اليوم عبر القدرات التي يمتلكونها تمكنوا من الحاق الهزيمة بعملاء السعودية، لا شك بأن الشعب اليمني سينتصر ولكن الطريق طويل.
وشدد على ان سياسة إيران مبنية على دعم الشعب اليمني، قائلا، تتم عملية الدعم السياسي او المساعدات الايرانية عن طريق الهلال الاحمر، من الممكن ان لا تتم هذه المساعدات بشكل مباشر لكن ايران لم تقف مكتوفة الايدي وقدمت الدعم لليمن قدر المستطاع وستتابع ذلك.
وحول الانتخابات الامريكية نوه علي أكبر ولايتي الى ان كلا المرشحين وجهان لعملة واحدة، أحدهما يشير الى الوجه الحقيقي لأمريكا “ترامب” والاخر الوجه المجمل لأمريكا “كلينتون”، وكلاهما يتابع سياسة حكام امريكا في المنطقة.
واضاف، كلا المرشحين يتنافسان على قضية دعم اسرائيل ومتابعة سياسة امريكا العدائية في المنطقة، وهم في هذه المنافسات لا يتوانون حتى عن إراقة ماء وجه بعضهم البعض، ربما القدر اراد اظهار الوجه الحقيقي لأمريكا عبر هذين المرشحين.
وشدد علي أكبر ولايتي على ان الامريكان تكلفوا الكثير خلال السنوات الاخيرة في كل المشاريع التي نفذوها، وهزموا في منطقتنا، ولم يحققوا شيئا في العراق وسوريا وافغانستان، كان يزعمون ان الحكومة السورية ستسقط بعد عدة اسابيع، لكن الحكومة السورية صامدة منذ خمسة اعوام.
ولفت الى ان السياسة الامريكية لم تنتصر في لبنان بل ان سياسة حلفاء إيران هي من انتصرت في لبنان، وفي اليمن تزود الطائرات الامريكية الطائرات السعودية بالوقود لكننا رأينا كيف هزموا في اليمن، وفي العراق تكلفوا 1.5 ترليون دولار و7 آلاف قتيل لكن النصر في نهاية المطاف كان حليف الشعب العراقي، وفي الصين ان الوضع الاقتصادي الصيني في العالم بإمكانها تدمير الاقتصاد الامريكي فورا اذا ارادت الصين اتخاذ مثل هذا القرار.
السعودية اليمن علي اكبر ولايتي 2016-11-07