3 يناير,2017 بحوث اسلامية 1,196 زيارة
اللعن هو الطرد من رحمة الله تعالى ، وأي شيء أمّر وأنكى من الطرد ، نعوذ بالله من تلكم الأعمال التي توجب ذلك ، وهي كثير، منها واهمها ما جاء في الحديث الشريف المتعلّق بالولد ووالديه ، والولد والوالدة والتفرقة بينهما ، فهذه اشد موارد اللعن ، لعن الله آل اميّه كيف فرّقوا بين الأمهات وأبنائها . فهذه المخدّرة أم القاسم ابن الحسن المجتبى عليه السلام ترى ولدها بين حوافر الخيول . وهذه المصونة أم علي الاكبر ابن الحسين الشهيد عليه السلام تراى ولدها مقطّعا بالسيوف اربا اربا وقد فارق امّه . وهذه التقيه أم الرضيع ترى ولدها يتلظى من العطش ثم عند طلب الماء يرمي بسه من حرمله لعنه الله فبذبح من الوريد الى الوريد وهو على يدّ المظلوم أبي عبدالله روحي فداه ، وهكذا امّهات أخرى في كربلاء تثكل وتفارق أولادها ، كل ذلك ليحكم يزيد بن معاوية عليه وعلى آله لعائن أهل السموات والارضين ، لعائن الله والملائكة والناس اجمعين آمين .
1ـ قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم : لعن الله من فرّق بين الوالدة وولدها … غوالى الدرر ، حرف اللام ، ص 143 .
2ـ قال ايضا صلى الله عليه وآله وسلّم : لعن الله من لعـن والديه … المصدر السابق .
كل شيء في الدنيا يكون ممقوتا في بعض الأوان والحالات ومن بعض الوجوه ، كما يكون ممدوحا ومستحسنا في الحالات والوجوه المعاكسة للوجوه والحالات والاوقات الأول .
ومن الاشياء المهمّة التى تؤخذ بنظر الاعتباء الكلّي هي الاموال والاولاد ، وهذه تارة تكون زينة الحياة الدنيا ، وأخرى تكون فتنة و امتحانا ، ثالثه تكون وزرا ووبالا ، حيث يمقته العقلاء ، وحتى تمقت في بعض الآيات والروايات .
1ـ ( قول النبي صلى الله عليه وآله ) يا أبا ذر : انّي قد دعوت الله جلّ جلاله أن يجعل رزق من يجبني الكفاف ، وأن يعطي من يبغضني كثرة المال والولد … پندهاى گرانمايهء پيغمبر گرامى ، ص 30 ، الحديث 56 .
(( واذا الموؤده سئلت * بأي ذنب قتلت )) ( التكوير ـ 8 ) كانت المظالم ـ في زمن الجاهلية ـ علت فوق الهامات ، فلا رادع ولامانع ، وكان من جملتها وأو البنات ، كي لايؤسروا في الغزوات ، لأن الغزو كان من شيمة الأعراب ، فهذه الطائفة تغزوا تلك ، وذي القبيلة تغزوا ذي ، ونيران الحرب والجهل قد أحرق الطريّ واليابس ، فأنجاهم الله برجل منهم ، هو أشرف الخلائق من الأولين والآخرين ، أبي القاسم الأمين ، محمد الهاشمي العربي المكي المدني الابطحي التهامي ، الذي قلب صفحة الشرك ، والظلم ، والكفر ، والنفاق ، الى التوحيد ، والعدل ، والايمان ، والسلام ، والاسلام ، فلاجهل ، ولاغزو ، ولاوأد فالعلم حل مكان الجهل ، والاستفرار حلّ مكان الغزو ، والدّلال والمحبّة حلّت مكان الوأد ، فجزاك الله يا رسول الله عنّا خيرا ، صلّى عليك مليك السماء .
ان الانسان مهما كانت له حسنات ومهما عمل الخيرات فانه مع ذلك محتاج كل الاحتياج الى رحمة الله تعالى . ولاينبغي ان يكتفي الانسان بما قدّم ايام حياته لآخرته ، صحيح أنّ السراج يوضع أمام المرء ليرى طريقه ولكن الاحتياج اكثرمما يتصور ، فعليه ينبغي للرجل النبيه أن لايقصّر في تربية ولده كي ينشأ نشأة صالحة حتى يكون بعده سببا لغفران ذنوب والديه بطلب المغفرة والدعاء ولاينقطع الثواب بعد الوفاة .
4 ـ وفي الخصال عن امير المؤمنين عليه الصلاة والسلام قال : ما من الشيعة عبد يقارف نهيناه عنه فيموت حتى يبتلى ببلية تمحص بها ذنوبه ، اما في مال واما في ولد ، وامّا في نفسه ، حتى يلقى الله عزوجل وماله ذنب ، وانّه ليبقى عليه الشيء من ذنوبه فيشدّد عليه عند موته … تسليه الفوآد ، في سكرات الموت ، ص 47 .
6 ـ في الخصال ابواب الستة ص 263 ، الحديث 9 . مسندا عن الصادق عليه السلام قال: ست خصال ينتفع بها المؤمن بعد موته : ولد صالح يستغفر له ، ومصحف يقرأ فيه ، وقليب يحفره ، وغرس يغرسه ، وصدقة ماء يجريه ، وسنة حسنة يؤخذ بها من بعده …. تسلية الفوآد فيما يلحق الرجل بعد موته ص 134 .
7 ـ وفي البحار مسندا عن الصادق عليه السلام قال: ليس يتبع الرجل بعد موته الى يوم القيامة من الأجر الاّ ثلاث خصال : صدقة أجراها في حياته فهي تجري بعد موته الى يوم القيامة صدقة موقوفة لا
8 ـ وعن الصادق عليه السلام ، قال : خير ما يخلفه الرجل بعده ثلاثة : ولد باّر يستغفر له ، وسنّة خير يقتدي به فيها ، وصدقة تجري من بعده ….. تسلية الفوآد ، نفس المصدر .الموضوع: دعوة العلماء وطلبة العلوم الدينية الى توسيع دائرة الاحتجاجات نداء المخاطب: العلماء والطلبة في ...
الولاية الاخبارية موقع اخباري وثقافي لمن يسلك الطريق الی الله