فضيحة.. الجزيرة تصف سيارات تنظيم النقل بدوريات الشرطة الايرانية في العراق

عرض موقع “الجزيرة نت” يوم الاحد 20 نوفمبر/تشرين الثاني، تقريرا مرفقا بفيديو بعنوان ـ”استياء من وجود شرطة إيرانية في واسط العراقية”، وذلك خلال توافد زوار ايرانيين على منفذ “زرباطية” للمشاركة باربعينية الامام الحسين(ع).

وأطلعت وكالة انباء فارس على فحوى تقرير الجزيرة الذي كان يتسم بالمغالطات وتبيّن وقوع الجزيرة بفخ الحكم المتسرع والتوظيف الاعلامي غير المهني، حيث ركزت في التقرير على سيارات صالون ايرانية تحمل اضواء الطوارئ وقالت انها دوريات شرطة تجوب شوارع محافظة واسط وأن الامر أثار حفيظة المواطنين العراقيين.

وبعد الاطلاع أتضح بان سيارات الشرطة المزعومة ما هي الا سيارات مختصة بتنظيم سير الحافلات الايرانية التي تقل الزوار، ودخولها للعراق يأتي بتنسيق مسبق مع السلطات العراقية.

وسلط التقرير على سيارة من طراز “سمند” بيضاء اللون على اعتبار انها دورية شرطة، الا أنها تجاهلت وجود علامة تجارية واضحة مكتوبة على السيارة، وتعود ملكيتها لشركة” ماه بيما ايرانيان” وهي شركة ايرانية مقرها في طهران وتتعاقد مع أمانات المحافظات الايرانية لتنظيم سير الحافلات كما انها تقوم بتأجير الحافلات ايضا.

وفات الجزيرة ايضا، لون اللوحة التي هي مدنية وغير عسكرية، حيث لوحات السيارات المدنية بيضاء اللون، وتتمايز كليا مع السيارات الحكومية في ايران، كما أن الدوريات الايرانية يكتب عليها باللغتين الانكليزية ” POLICE” وبالفارسية “پليس” لتكون واضحة للمواطنيين الايرانيين والاجانب.

والغريب أن الجزيرة استتبعت النهج ذاته الذي وقعت فيه صحيفة “الشرق الاوسط” في تغطية مراسم اربعينية الامام الحسين (ع)، وهو التشويه والتزييف مع كل أسف، حيث نشرت “الشرق الاوسط” الاسبوع الماضي تقريرا “عن حمل غير شرعي في كربلاء” واستشهد تقريرها بافادة مزعومة نسبت الى منظمة الصحة العالمية التي نفت بدورها نفيا قاطعا التقرير المزعوم، الامر الذي أدى لاصدار السلطات العراقية مذكرتي اعتقال بحق مراسلي الصحيفة في العراق، ولم تتوقف تداعيات الفضيحة الى هذا الحد بل أطاحت برئيس تحرير الصحيفة سليمان الدوسري.