ذكرت صحيفة “إندبندنت” أن مستشارة بارزة للرئيس المنتخب دونالد ترامب، عملت مع مجموعة مضادة للمهاجرين، وقامت بنشر استطلاع “غير دقيق” عن المسلمين، واستخدمه ترامب لتبرير دعوته لمنع المسلمين من دخول الولايات المتحدة.
ويشير التقرير، إلى أن مديرة حملة ترامب كيلي- آن كونوي، عملت مع جماعة متطرفة تؤمن بنظريات المؤامرة، وقامت بإعداد استطلاع لخلق مشاعر سيئة تجاه المسلمين الأمريكيين.
وتلفت الصحيفة إلى أن كونوي كانت تدير مؤسسة استطلاعات، حيث تعاونت مع “الفيدرالية الأمريكية لإصلاح الهجرة”، التي تعرف بمواقفها المعادية للمهاجرين، وتوصف بالعداء لهم من “ساثرين بفرتي لو سنتر”، مشيرة إلى أن الفيدرالية حصلت في سنواتها الأولى على تمويل كبير من منظمة “بيونير فاند” (التمويل الرائد)، وهي منظمة مكرسة للترويج لبرامج التطهير العرقي، وما يتعلق بتحسين النسل “يوجيني”.
ويفيد التقرير بأن مؤسسة كونوي قامت في حزيران/ يونيو، بإعداد استطلاع عن الهجرة لصالح مركز السياسات الأمنية، وهو مركز بحث يميني، ووجد أن 51% من المسلمين الأمريكيين يرغبون بتطبيق قانون الشريعة في أمريكا، لافتا إلى أنه بحسب الاستطلاع، فإن نسبة 20% من المسلمين الأمريكيين قالت إن “استخدام العنف مبرر من أجل جعل الشريعة قانون البلاد”.
وتنوه الصحيفة إلى أن منظمات حقوق إنسان انتقدت عمل كونوي، لأنها قامت بحرف النتائج لتدعم أيديولوجية اليمين المتطرف، بحسب مؤسسة “موذر جونز”.
وتختم “إندبندنت” تقريرها بالإشارة إلى أن ترامب استخدم نتائج الاستطلاع، رغم الشكوك حول دقته؛ من أجل تبرير دعوته إلى منع المسلمين من دخول الولايات المتحدة، وذلك في أعقاب هجمات باريس في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر.