حذر الخبير السياسي والاعلامي العراقي البارز ازهر الخفاجي من المخططات الامريكية وراء تعزيز الوجود العسكري في العراق ، قائلا : ” كما يبدو ان الامريكيين ماضون في تنفيذ خطط عسكرية خطيرة في العراق بما يشبه مهام قوات احتلال ، بحجة قتال عصابات داعش الوهابية ، في وقت اثبت الجيش العراقي و معه قوات الحشد الشعبي ، انه قادر على حسم المعركة ضد داعش وحلفائه من فلول اعوان النظام البائد“ .
واضاف الخفاجی فی تصریح لوکالة تسنیم الدولیة : ”ان اعلان الرئیس الامریکی عن ارسال دفعات متعاقبة من القوات الى العراق ، بات یخرج من اطار ارسال ما اسماه مستشارین عسکریین ، الى ارسال وحدات قتالیة فی العراق مزودة بالیات ثقیلة من الدبابات ومروحیات الاباتشی والطائرات الحربیة وطائرات بدون طیار ، وواهم من المسؤولین والنواب فی العراق او انه یتعمد التغطیة على هذا الوجود العسکری الخطیر، ویصنف هذه القوات بان لها دورا استشاریا محدودا فی حرب العراق على داعش “.
کما حذر الخفاجی من ” خطورة عدم وجود ایة اتفاقیات مصادق علیها من قبل مجلس النواب العراقی او حکومة العبادی تنظم عمل القوات الامریکیة الحالیة فی العراق او تحدد فترة بقائها فیه ، وتحدد ضوابط لمدیات نطاق عملیاتها العسکریة ومقدار انصیاع هذه القوات والتزامها لضوابط سیادة واستقلال العراق ، وهذا هو ما ما یعطی لهذه القوات عنوان ”قوات احتلال” وهو ما یعنی ظهور معادلة عسکریة امریکیة جدیدة فی العراق تشکل خطرا على العراق وتهدد دول الجوار ،
ولیس بعیدا قیام هذه القوات بترجمة سیناریوهات سابقة تحدثت عنها تقاریر غربیة ونشرتها وسائل اعلام امریکیة ، وذلک باشراف هذه القوات على تنفیذ مشروع عسکری سری لتشکیل میلیشیات سنیة مسلحة فی الانبار والموصل وتسلیم قیادتها لضباط سابقین فی الحرس الجمهروی المنحل التابعة لنظام صدام البائد ، و تحویلها الى قوات قادرة على اعلان قیام اقلیمی سنی فی العراق على غرار قوات البیشمرکة “ .
کما حذر النائب الجمهوری، ولتر جونز، من مخاطر الانزلاق فی العراق مجددا قائلا : “یبدو أننا نتجه فی نفس الطریق الذی أکد (وزیر الدفاع الأسبق) دونالد رامسفیلد” بضرورة أن نسلکه.” کما حذرالنائب الدیمقراطی تولسی غابارد، الذی شارک فی حرب العراق ،من خطط امریکیة للتورط فی حرب طویلة فی العراق بحجة قتال داعش الوهابی، : “أتعجب کیف نسیر فی نفس المسار الذی سلکنا العقد الماضی ونأمل فی نتیجة مختلفة.”
وکان الجنرال دیمبسی رئیس هیئة الأرکان الأمریکیة المشترکة ، قال أثناء جلسة استماع أمام لجنة الخدمات المسلحة بمجلس النواب، الخمیس، إنه قد یرى سیناریوهات تقتضی ضرورة إرسال مفرزة بریة أمریکیة للعراق، تحدیدا إذا ما تحرک التحالف لاستعادة مدینة الموصل أو الحدود الغربیة الموازیة لسوریا .
الا أنه أکد بانه لم یقرر بعد ما اذا کانت مثل هذه التوصیة ستکون ضروریة، مضیفا: فی هذه المرحلة لا أتوقع أن أوصی بضرورة مرافقة قوة أمریکیة للقوات فی الموصل و تلک فی الحدود.” ورجح دیمبسی فی جلسة الاستماع فی الکونغرس بحضور وزیر الدفاع تشاک هاغل، ان تکون المهمة فی العراق وسوریا، طویلة وبطیئة ومحفوفة بالنکسات ، فیما قال هاغل معترفا بوجود مخاطر التورط فی حرب طویلة : ” کتحالف وکأمة علینا الاستعداد لصراع طویل وصعب.”