قواتنا تتوغل بمنطقة المزارع جنوب الساحل الأيسر

ركبت عصابات {داعش} سكة الهزائم من دون رجعة بعدما اكد قائد قوات مكافحة الإرهاب ان الانهيار تفشى بين فلولها خاصة بساحل الموصل الايسر، مجددا ترجيح حسم الصفحة الثانية لمعركة تحرير ما تبقى من احيائه بالكامل خلال ايام قليلة، لاسيما ان قواتنا فرضت امس السيطرة على اجزاء كبيرة من منطقة المزارع على المحور الجنوبي لهذا الساحل، فيما اباد ابطال الحشد الشعبي تجمعا لتلك العصابات في هجوم كاسح نفذوه ضمن قاطع غرب نينوى.

انهيار وتخبط «الدواعش»

قائد جهاز مكافحة الإرهاب الفريق الركن عبد الغني الأسدي قال امس الاثنين: ان صفوف عصابات «داعش» اصابها الانهيار والتخبط الكبير بفعل مواصلة صنوف قواتنا اندفاعها المستمر من دون توقف، مذكرا ان قوات الجهاز اكملت وحدها وضمن قاطع مسؤوليتها تحرير وفرض السيطرة على اكثر من 40حيا سكنيا في المحور الشرقي للساحل الايسر عدا ما حققته باقي الوحدات العسكرية على محوريه الجنوبي والشمالي، وبذلك تكون قواتنا قد انهت الصفحة الاولى من هذه المعركة، وعليه لم تبقَ سوى محاور قليلة وتصل إلى الضفة الشرقية ل‍نهر دجلة ضمن مركز مدينة الموصل، مشددا على ان الصفحة الثانية من معركة تحرير مدينة الموصل بشكل عام لن تطول سوى ايام قليلة وسوف تبلغ نهايتها قريبا.

تعاون الأهالي

كما نقلت مراسلة «الصباح» عن مصدر عسكري متواجد في الميدان، قوله: ان صنوف قواتنا تواصل تقدمها في محور الجنوب الشرقي لساحل الموصل الايسر باقتحامها منطقة المزارع بعد تقدمها في حي الوحدة ضمن المحور ذاته وسيطرتها على اجزاء كبيرة من المنطقة.

واضاف ان القوات المتقدمة تمكنت من قتل 14 داعشيا بينهم 4 انتحاريين خلال الساعات الاولى من اقتحام المزارع التي ينتشر فيها الارهابيون بشكل مكثف لمحاولة عرقلة التقدم.

واشار المصدر الى ان قواتنا تهدف من خلال اقتحامها مناطق جنوب شرق الموصل وهي احياء الوحدة والميثاق والمزارع الى اعادة سيطرتها على مبنى مستشفى السلام العام وابعاد الدواعش عن الخطوط الامامية لموقع المستشفى، لافتا الى ان تعاون الاهالي من سكان المزارع ساعد القوات العراقية في السيطرة على ازقة المنطقة واحباط هجمات الارهابيين بالسيارات المفخخة التي تم تفجيرها من قبل قطعاتنا قبل استهدافها المدنيين والعسكريين هناك.

وكانت هذه القوات قد سيطرت امس الاول الاحد على اجزاء كبيرة في حيي الوحدة والميثاق ضمن هذا المحور.

قتل واعتقال إرهابيين

كما ابلغ العقيد بجهاز مكافحة الارهاب، دريد سعيد، مراسلتنا، بان القوات الامنية قتلت امس الاثنين ثمانية دواعش متسللين قبل عبورهم دورة حي الزهور المحرر شرقي الموصل بحسب ابلاغ من الاهالي، واعتقلت في الوقت نفسه عشرة متورطين مع «داعش» من خلال تدقيق الاسماء في حيي الزهور والمصارف.

في الوقت نفسه، كشف مدير شرطة نينوى، العميد واثق الحمداني، في تصريح لمراسلة «الصباح» عن اعتقال قوات مديرية الشرطة المحلية خمسة من عناصر ما يسمى (استخبارت داعش) خلال تواجدهم في احياء متفرقة في منطقة كوكجلي شرقي الموصل وبحوزتهم كاميرات ومعلومات تفيد بدخول وخروج المسؤولين مع عوائلهم الى المنطقة.

فيما افاد العميد في شرطة المحافظة محمد الجبوري، بان عصابات «داعش» اعدمت عشرة من قيادييها العرب والعراقيين على خلفية هروبهم من معارك المحورين الشرقي والشمالي للموصل، مبينا ان عملية الاعدام نفذت صباح امس في منطقة باب الطوب وسط المدينة، مشيرا الى ان قيادات «داعش»  زجت خلف ساحة القتال  فرق اعدامات فورية لمن يهرب من عناصرها في محاولة يائسة منها لتلافي توسع ظاهرة الفرار امام قواتنا المندفعة، منبها على ان عصابات «داعش» اصدرت قرارا  بنقل عناصرها الاجانب الى قضاء تلعفر وابقاء القياديين العرب والعراقيين داخل