إنتهاء الجلسة العامة لاجتماع آستانة ومواقف طرفي النزاع + تفاصيل
23 يناير,2017
أخبار وتقارير
891 زيارة
لأول مرة منذ اندلاع الأزمة السورية قبل 6 سنوات، جلس ممثلو الحكومة السورية والجماعات المسلحة إلى طاولة واحدة، في آستانة الكازاخستانية، وطرحوا شروطهما لتثبيت وقف إطلاق النار.
وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء أنه وعلى الرغم من أن الجزء الرئيسي من الجلسة الافتتاحية يجري وراء أبواب مغلقة، إلا أن وكالة “سانا” الرسمية السورية نشرت مقتطفات من كلمة رئيس وفد الحكومة بشار الجعفري، الذي أكد أن الهدف من اللقاء الدولي هو تثبيت قرار وقف الأعمال القتالية على كامل أرجاء سوريا باستثناء المناطق التي توجد فيها تنظيمات “داعش” و”جبهة النصرة” والتنظيمات المسلحة التي رفضت الانضمام إلى اتفاق وقف الأعمال القتالية. وتوجه بالشكر إلى كازاخستان على موافقتها استضافة هذا الاجتماع وإلى الأطراف التي بذلت جهودا لتنظيم المفاوضات ولا سيما روسيا وإيران.
وتابع الجعفري أن ما تأمل فيه دمشق من لقاء آستانة هو تثبيت وقف الأعمال القتالية لمدة زمنية محددة يتم خلالها الفصل بين المنظمات الموقعة على اتفاق الهدنة “والراغبة بالتوجه إلى مصالحة وطنية والاشتراك في العملية السياسية من جهة وبين تنظيمي “داعش” و”جبهة النصرة” والتنظيمات المرتبطة بهما”.
بدوره قال رئيس وفد الجماعات المسلحة، رئيس الجناح السياسي لـ”جيش الإسلام”، محمد علوش إن المعارضة تسعى لوقف إطلاق النار وتجميد العمليات القتالية في كامل أنحاء البلد، كما أنه اشترط تطبيق الإجراءات المنصوص عليها في قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 للدفع بالانتقال السياسي.
وسبق للمعارضة السورية أن أكدت أنه في حال تم التوصل إلى اتفاق بخصوص هاتين المسألتين، فإن هذا الأمر سيفسح الطريق لحل سياسي وفق بيان جنيف 2012، والذي ينص على انتقال سياسي كامل في سوريا.
وفي بداية الجلسة العامة، جلس المشاركون في المفاوضات وممثلو الأطراف الدولية إلى طاولة مستديرة بالترتيب التالي: كازاخستان وإيران ووفد الحكومة السورية والأمم المتحدة والولايات المتحدة ووفد المعارضة السورية المسلحة وتركيا وروسيا.
وامتنع منظمو المفاوضات عن وضع لافتات تفرق بين ممثلي وفد الحكومة السورية والمعارضين، بل وضعوا أمام الجميع لافتة واحدة كتب عليها “الجمهورية العربية السورية”.
وعلى الرغم من جلوس الجميع وراء الطاولة نفسها، من المتوقع أن تجري المفاوضات، في البداية على الأقل، عبر الوسطاء.
وفي تصريحات قبل انطلاق المفاوضات، اتفق ممثلون عن وفدي طرفي النزاع أن الهدف الرئيسي من لقاء آستانة هو تثبيت الهدنة، ورفضوا الانخراط في مناقشات سياسية.
وعلى سبيل المثال قال يحيى العريضي المتحدث باسم وفد الجماعات المسلحة في تصريحات لوكالة “رويترز”: “لن ندخل في أي مناقشات سياسية وكل شيء يدور حول الالتزام بوقف إطلاق النار والبعد الإنساني لتخفيف معاناة السوريين الموجودين تحت الحصار والإفراج عن المعتقلين وتسليم المساعدات”.
وحسب قوله، سيجري في المفاوضات بحث وقف إطلاق النار والوضع الإنساني، وأشار إلى أن المفاوضات في حال نجاحها ستساعد على تحقيق تقدم في العملية السياسية. وأكد أن المفاوضات يجب أن تتفق مع بنود بيان جنيف الصادر في عام 2012.
وقال ممثل الجيش السوري الحر أسامة أبو زيد لوكالة الأنباء الإسبانية إن المفاوضات لن تكون مباشرة، مضيفا أن الاتفاق على هذا الشكل تم بين روسيا وتركيا.
أما رئيس وفد الحكومة بشار الجعفري قد أكد عشية انطلاق المفاوضات سعي الحكومة السورية إلى إجراء مفاوضات مباشرة مع المعارضة المسلحة في آستانة.
وكانت وفود روسيا وتركيا وإيران أنهت مباحثات استمرت لـ 6 ساعات على وضع وثيقة نهائية تكون أساسا للتفاوض بين وفدي الحكومة السورية والجماعات المسلحة، دون التوصل إلى نتائج.
المصدر: روسيا اليوم + وكالات
2017-01-23