الرئيسية / اخبار العلماء / انتصارات المقاومة أنعشت الأمة الاسلامية وأربكت حسابات العدو

انتصارات المقاومة أنعشت الأمة الاسلامية وأربكت حسابات العدو

أكد  أية الله عفيف النابلسي على ‌أن “لا يكفي أن يكون معك الحق أو أنك تلهج بالحق، بل نحتاج إلى أن يصل صوت الحق وهذا الأمر من مسؤولية الإعلام، داعش على سبيل المثال معها القوة الاعلامية وليس معها الحق ونحن نملك الحق ولا نملك القوة الاعلامية، المطلوب إذاً أن نبدل المعادلة بأن نملك قوة الحق والقوة الاعلامية معاً”.
 

أكد اية الله الشيخ عفيف النابلسي في حوار خاص مع وكالة رسا على دور الايجابي الذي يمثله محور المقاومة والممانعة وقال أن “ما يقوم به المقاومون على مختلف الجبهات وإن كان في سوريا  أو العراق أو اليمن هو جزء من  الواجب الشرعي والإنساني  والوطني لجميع المسلمين، نحن مأمورون بالدفاع عن أوطاننا وأعراضنا ومقدساتنا، فديننا يأمرنا بالدفاع والمقاومة، وتوحّد المقاومين والجبهات هو أمر تفرضه طبيعة الصراع مع أعدائنا من الصهاينة والاستكبار العالمي. صحيح أننا نتكبد خسائر كمحور للمقاومة والممانعة ولكن لو استسلمنا سنتكبد خسائر أكبر وربما لن تقوم  لنا قائمة إلا بعد آلاف السنين”.

 وتابع أن “ألمسألة لا تقاس بهذه الطريقة بأن نحسب الخسائر ونقول تعبنا، المسألة أخطر من ذلك بكثير، ثم إن العدو هو الذي يتكبد خسائر مهولة بسبب ثبات المجاهدين، انظروا إلى خسائرهم الفادحة في جميع الجبهات، هي قطعاً أكثر من خسائرنا وذلك يرجع الى حجم مؤامراتهم وصرفهم الاموال على تلك المؤامرات، ولكن أقول إن القضية هي الدفاع عن وجودنا ولا مفر من ذلك، فاما أن نكون وإما أن لا نكون، إما أن نقاوم ونمنع تقدمهم أولا نقاوم وننتهي، هذه هي المعادلة”.

 

وحول تصوير المقاومة على انها طائفية وتسخير الاعلام الاستكباري والعربي أوضح سماحة الشيخ النابلسي أنه “لا شك أن إنتصار حلب يشكل نقطة تحول هامة في الصراع مع التكفيريين ومن يقف وراءَهم، وهذا يعني أن محور المقاومة يتقدم ويحقق المزيد من الإنجازات، وفي الموصل هناك تقدم أيضا، وفي اليمن هناك انتصارات باهرة، كل ذلك يصب إن‌شاءالله في صالح الأمة الاسلامية، ومن الطبيعي أن تُلازم هذه الانتصارات إتهامات من الطرف الآخر بتنفيذ مجازر بذريعة طائفية ومذهبية والى نحو ذلك، على كل حال الدعايات من قبل العدو لم ولن تتوقف، وقد اعتدنا على أكاذيبهم، المطلوب من محور المقاومة أن تكون لديها القدرة الأكبر على المستوى الاعلامي وبهذا تكشف هذه الاكاذيب وزيفها وتنشر الحقيقة الكاملة لتبين للاخرين ما هو الصحيح” .

وحول محاولات إعلام الاستكبار العالمي لنشر “اسلامو فوبيا” وايجاد الاختلاف بين فئات المسلمين، أضاف أن “المشكلة تحتاج الى بحث معمق بين النخب الإعلامية والنخب العلمائية لتحديد وظيفة كل فريق في هذه المواجهة التي يُعمل فيها على جبهة الأفكار، نعم لنعترف أننا ضعفاء من هذا الجانب وصوت العلماء لا يصل إلا لجمهور محدود من الناس، نحن نحتاج الى أن يصل صوت الحق الى أوسع شريحة ممكنة من الجمهور الإسلامي لذلك المسؤولية متوقفة أيضاً على قوة إعلام المقاومة، إذن لا يكفي أن يكون معك الحق أو أنك تلهج بالحق، بل نحتاج إلى أن يصل صوت الحق وهذا الأمر من مسؤولية الإعلام، داعش على سبيل المثال معها القوة الاعلامية وليس معها الحق ونحن نملك الحق ولا نملك القوة الاعلامية، المطلوب إذن أن نبدل المعادلة بأن نملك قوة الحق والقوة الاعلامية معاً”.

ونوه سماحة اية الله عفيف النابلسي الى مظلومية الشعب اليمني الاعزل في مواجهة العدوان السعودي وقال أن “أكثر قضية مظلومة الآن هي قضية الشعب اليمني والحرب البشعة التي يشنها آل سعود على هذا الشعب، ورغم قلة الناصر والمعين للشعب اليمني إلا أنه أثبت أنه شعب أبي وشجاع وقادر على الإعتماد على نفسه لضرب الأعداء، في حقيقة الأمر ما يقوم به المقاومون اليمنيون وأنصار الله تحديداً يشبه المعجزة والاسطورة، لكن اعتمادهم على الله وثقتهم بأنفسهم هو الذي سيجعل آل سعود يركعون في نهاية المطاف، لكن علينا أن نعمل أكثر كمحور المقاومة لدعم الشعب اليمني لمواصلة صموده، المطلوب من الجميع هو دعم إعلامي وسياسي وشعبي للمجاهدين اليمنيين وكل ما يمكن تقديمه لهم في هذه المعركة البطولية”.

وحول فوز العماد ميشل عون في لبنان وتأثير هذا الاختيار على مستقبل لبنان والمقاومة أكد أن “من الطبيعي أن تكون النتائج التي حققها حزب الله لصالحه، وأن يتم انتخاب رئيس حليف له سيعزز هذا الامر من قدراته، إذا ما عاد بالإمكان أن يقبل برئيس يطيح كل إنجازاته هذا أمر غير معقول بالنسبة لحزب الله، لذلك كانت الانتخابات الرئاسية صفعة في وجه خصوم وأعداء حزب الله وقد عكس ذلك تحولاً كبيراً على طبيعة التوازنات الداخلية ما جعل العدو الإسرائيلي يخاف من ذلك”.

وحول قانون الانتخابات الجديد المطروح أوضح أنه “على صعيد القانون الانتخابي اتصور أن القانون سيكون لصالح المقاومة وحلفائها، وستكون النتائج تعكس طبيعة التضحيات التي قدمها المقاومون”.

 وختاما حول محاولات قوى الاستكبار العالمي بعزل لبنان بزج الجماعات التكفيرية اليها بين أن “جزءاً كبيراً من هذه الجماعات قد فُككت ولكن ما زال لبنان يتأثر بالخلايا النائمة وبفكر هذه الجماعات التي من خلالها يريدون ضرب الاستقرار وتهديد البيئة المؤيدة للمقاومة، المهم أن كل الاجهزة في لبنان مستنفرة وتعمل دائماً على تفكيك هذه الشبكات وملاحقة الإرهابيين وهناك إنجازات مهمة على هذا الصعيد، نسأل الله أن يحمي لبنان وشعوب المنطقة من خطر هؤلاء الفاسدين وأن نصل إلى وقت لا يوجد فيه هذا الفكر وهذه الجماعات”.(9861/ع922/ك723)

المصدر :وکالة رسا للانباء

شاهد أيضاً

اليوم النوعي للمقاومة الإسلامية.. إما يذعن العدو الآن أو الآتي اعظم

عبد الحسين شبيب حتى تاريخه؛ يمكن القول إن الرابع والعشرين من تشرين الثاني/ نوفمبر 2024 ...