الرئيسية / تقاريـــر / هكذا احتل الجيش التركي وميليشيا الجيش الحر مدينة “الباب” +صور

هكذا احتل الجيش التركي وميليشيا الجيش الحر مدينة “الباب” +صور

سيطر الجيش التركي والمجموعات المسلحة المدعومة من تركيا على مدينة الباب بريف حلب الشمالي الشرقي بعد معارك مع داعش استمرت أكثر من شهرين، حيث أعلن التنظيم انسحابه من المدينة مشيرا إلى قتله 400 عنصر من القوات التركية.

وأصدرت غرفة عمليات “كلس” التابعة للجيش التركي بيانا أكدت فيه سيطرة مايسمى قوات درع الفرات على مدينة “الباب”.

وبحسب مصدر ميداني لمراسل تسنيم فإن انسحاب داعش بدأ منذ أسابيع لان الجيش السوري سيطر على الطريق السريع مابين الباب ومدينة “الطبقة” لذلك اعتمد داعش على الانسحاب بمجموعات صغيرة سلكت طرقات ترابية ضمن البادية للوصول الى الطبقة بريف الرقة معقله الرئيسي في سوريا.

في حين قالت مصادر كردية أن الجيش التركي توصل لاتفاق مع تنظيم داعش الإربعاء يقضي بخروج مسلحي التنظيم من مدينة الباب بريف حلب الشمالي الشرقي، ودخول الجيش التركي وفصائل “الجيش الحر” المنضوية ضمن “درع الفرات” إلى المدينة.

كما انسحب إرهابيو داعش من بلدتي “قباسين و بزاعة” شرق وشمال شرق مدينة الباب، و التي عجزت القوات التركية و درع الفرات دخولها خلال الفترات الماضية.

اللافت ما تحدثت عنه مصادر معارضة عن حصول اتفاق تركي مع داعش لانسحابهم من الباب حفاظا لماء وجه الاتراك، وحديث مصادر أخرى عن دفع الاتراك مبالغ مالية لأمراء داعش مقابل الانسحاب.

ولفتت المصادر إلى أن التنظيم قرر الانسحاب من مدينة الباب بعد مفاوضات جرى الاتفاق عليها لخروج التنظيم من المدينة نحو الريف الشرقي لحلب وذلك بعد تصدي داعش لقوات درع الفرات والجيش التركي والذين سيطروا على ربع مدينة الباب خلال الاشهر الثلاثة الماضية فقط .

ونشرت وكالة اعماق فيديو يظهر تفجير انتحاري لسيارة مفخخة بوسط تجمع لسيارات من الجيش التركي ودرع الفرات دون الافصاح عن حصيلة القتلى النهائية.

من جهته اكد المرصد المعارض ان حوالي 30 % من الباب لم يتم تمشيطها بعد، مؤكدا سقوط عشرات القتلى من درع الفرات بعد انفجار الغام سبق و نشرها التنظيم قبل انسحابه .

وتقع مدينة الباب بريف حلب الشمالي الشرقي وتبلغ مساحتها 18 كيلومترا مربعا، تبعد عن مدينة حلب نحو 30 كيلومتراً وعن الحدود السورية التركية 28 كيلو مترا.

كانت مدينة الباب من اوائل المدن في محافظة حلب التي خرجت عن سيطرة الدولة وذلك في الثامن من نيسان عام 2011،  وفي منتصف كانون الثاني 2014، سيطر عليها تنظيم داعش بعد معارك مع عصابات “الجيش الحر”.

وقد أعلنت تركيا التي دعمت فصائل “الجيش الحر” عن انطلاق معركة السيطرة على مدينة الباب ضمن عملية “درع الفرات” في شهر كانون الأول من العام الماضي، حيث استمرت هذه العملية 75 يوماً اسفرت عن وقوع عدد كبير من القتلى والجرحى في صفوف مسلحي التنظيم وفصائل “الجيش الحر” وكذلك في صفوف الجيش التركي.

النصيب الاكبر، كان عدد الشهداء من المدنيين وقد تم احصاء مقتل ما لا يقل عن 444 مدنيا جراء غارات الطائرات الحربية التركية والقصف المدفعي، كما قتل عدد آخر من المدنيين جراء الالغام التي زرعها مسلحو تنظيم داعش في محيط المدينة وفي شوارعها لدى محاولتهم الفرار من المعارك الدائرة.

كانت مدينة الباب من أهم المدن الصناعية شمالي سوريا حيث كانت ممتلئة بالمصانع والمعامل وتعتبر الشريان الرئيسي الذي ينعش اقتصاد حلب والمناطق المجاورة، ولكن أجزاء كبيرة منها أصبحت مدمرة بالكامل بعد توالي سيطرة المجموعات الإرهابية عليها من عام 2011 وصولا لبدء الجيش التركي عمليات احتلالها بمشاركة 1500 جندي تركي و5000 مسلح من درع الفرات، واعتمادهم القصف المتواصل على أحيائها.

شاهد أيضاً

ألف سؤال وإشكال (المجلد الأول) / الصفحات: ٢٢١ – ٢٤٠

ألف سؤال وإشكال (المجلد الأول) / الصفحات: ٢٢١ – ٢٤٠ *  *  * ٢٢١ الأسئلة ...