الرئيسية / أخبار وتقارير / قواتنا تتقدم بثقة في الموصل القديمة

قواتنا تتقدم بثقة في الموصل القديمة

ضيقت قواتنا الأمنية الخناق على ما تبقى من عناصر عصابات «داعش» الإرهابية في الجانب الأيمن من الموصل، وخيّرت القيادة العسكرية هؤلاء الارهابيين الذين يشكل الأجانب والعرب 90 بالمئة منهم بين خيارين لا ثالث لهما «إما تسليم أنفسهم لقواتنا أو الموت». وفي وقت حررت فيه قواتنا الأمنية بعملية مباغتة مناطق سوق الأربعاء ومحطة الحبوب وسوق ومرأب منطقة باب الطوب في الموصل القديمة، باتت منارة الحدباء وجامع النوري الذي أعلنت منه «الخلافة المزعومة» للعصابة الإرهابية بين «فكي كماشة» نيران قواتنا البطلة على بعد 600م منهما. محاصرة الارهابيين وأكد الناطق باسم قيادة العمليات المشتركة، العميد يحيى رسول، أن عصابات «داعش» الإرهابية، باتت محاصرة تماما من جميع الجهات في القسم الغربي من مدينة الموصل. وذكر الناطق في تصريح صحفي مساء أمس الأول الجمعة، ان «رسالة الجيش العراقي لإرهابيي «داعش» هي: إما تسليم أنفسهم وتلقي محاكمة عادلة، أو الموت»، مؤكدا ان «تنظيم «داعش» محاصر من جميع الجهات في ما تبقى من أحياء الساحل الأيمن للموصل، وهناك استهداف موفق للارهابيين ومقرات وقيادات «داعش» الإرهابي».ولفت العميد رسول الى ان «تنظيم «داعش» يتشتت أمام تقدمنا، لكن لا يزال لديه قدرة على المناورة من خلال بعض العجلات المفخخة والنيران غير المباشرة»، وأشار الى أن «تحرير الموصل بالكامل مسألة وقت»، مضيفا «سنطرد «داعش» الإرهابي من الساحل الأيمن»، وأثنى الناطق على «تعاون المواطنين مع القوات الامنية للحصول على معلومات عن التنظيم الإرهابي»، مؤكدا أن هذه المعلومات «أسهمت بشكل كبير في استهدافه وإلقاء القبض على عدد كبير منهم»، لافتا الى ان «أكثر من 90 بالمئة ممن يقاتلون في صفوف «داعش» في الموصل من جنسيات عربية وأجنبية».

أبطال الشرطة الاتحادية من جانبها، أعلنت قيادة الشرطة الاتحادية اقتراب قطعاتها والرد السريع 600م من منارة الحدباء وجامع النوري في الجانب الايمن لمدينة الموصل، وذكر بيان لقائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت تلقت «الصباح» نسخة منه أمس السبت، أن «قطعات الشرطة الاتحادية والرد السريع وضعت منارة الحدباء وجامع النوري الذي شهد اعلان (الخلافة المزعومة) لعصابات «داعش» الارهابية بين فكي كماشة واقتربت 600م عن الهدف، فيما تواصل طائراتنا المسيرة على مدار الساعة رصد واستهداف تحركات الارهابيين في المنطقة المحيطة بالجامع». وأضاف الفريق جودت، أن «قطعاتنا استعادت سيطرتها الكاملة على سوق الاربعاء ومحطة تجميع الحبوب في الموصل القديمة»، مضيفاً ان «فصائل من الرد السريع والشرطة الاتحادية قامت بعملية تسلل مباغتة وحاصرت خلايا «داعش» في المدينة القديمة، وقتلت 13 منهم بالقنابل اليدوية»، مشيراً الى «الاستيلاء على كميات كبيرة من المقذوفات الحربية والالغام خلال عمليات تطهير منطقة باب الطوب وتفجيرها في مناطق نائية»، وتابع الفريق جودت ان «كتيبة معالجة المتفجرات التابعة للشرطة الاتحادية فككت عجلة مفخخة عثر عليها خلال تطهير المدينة القديمة»، مردفاً بالقول: إن «الشرطة الاتحادية قامت بإجلاء النازحين من باب الطوب وباب البيض باتجاه كراج بغداد ومحطة قطار الموصل».

تحرير مناطق جديدة إلى ذلك، أعلن مصدر أمني في الشرطة الاتحادية تحرير مناطق وسط مركز مدينة الموصل. وقال العقيد خير الله العبيدي احد قادة المغاوير في الشرطة الاتحادية في تصريح خاص لـ «الصباح»: ان «قوات الشرطة الاتحادية وقوات النخبة تمكنت من تحرير مناطق (راس الكور والشفاء والخاتونية) بالكامل من قبضة «داعش» حيث جرى قتل 43 إرهابياً بينهم 3 قناصين و5 انتحاريين، كما قامت القطعات الامنية بفتح ممرات آمنة لكافة المدنيين من سكان هذه المناطق التي تم تحريرها، تزامناً مع عمليات دهم وتفتيش لملاحقة عصابات «داعش» الإرهابية». كما أفاد مصدر أمني لـ «الصباح»، بالعثور على سجن يعود للتنظيم الارهابي في احد انفاق «داعش» في سوق باب السراي خلال عمليات التمشيط والتفتيش للسوق الذي حرر مساء امس الأول الجمعة، وقال العقيد خضير صالح: إن «قوات الشرطة الاتحادية والرد السريع تمكنت من العثور على نفق لـ «داعش» قرب سوق باب السراي القديم يضم سجنا خاصا بتعذيب المعتقلين الابرياء فضلا عن مواد متفجرة واسلحة خفيفة وقنابل هاون، وأضاف أن «القوات الامنية  اطلقت سراح 10 معتقلين من المدنيين».وكانت قواتنا الأمنية حررت مساء أمس الأول الجمعة مرأب وسوق منطقة باب الطوب وشارعي العدالة وغازي وباب السراي في الموصل القديمة، وأفاد مصدر أمني بأن «قوات الشرطة الاتحادية والرد السريع دمرت تحصينات «داعش» في منطقة باب الطوب وتوغلت باتجاه مركز المدينة بعد تكبيد العدو «الداعشي» خسائر فادحة بالأرواح والمعدات». جهاز مكافحة الإرهاب من جانبه، أكد قائد عمليات جهاز مكافحة الإرهاب، الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي، ان قواتنا الأمنية تتقدم بحذر في أيمن الموصل للحفاظ على ارواح المدنيين، موضحا أنه «لا يوجد توقف لعمل القوات، إذ إنه بعد تحرير أي منطقة تقوم القوات بعمليات التفتيش على العجلات المفخخة وتطهير المناطق من أي مفخخات أو قنابل تركها عناصر تنظيم «داعش» الإرهابي والقبض على أي عناصر مختبئة في المنازل». وأضاف الساعدي لبرنامج «ملفات ساخنة» على أثير إذاعة «سبوتنيك» الروسية أمس السبت، أن «جهاز مكافحة الإرهاب سارع (أمس الأول الجمعة) بتطهير حي الرسالة، وهناك اشتباكات مع مسلحي تنظيم «داعش» وعمليات التقدم مستمرة»، مشيرا إلى أن «التقدم يكون بحذر شديد أكثر مما كان في هذه المناطق، كون العدد الكبير للمدنيين في تلك المناطق، والذي يؤمن لها ممرات آمنة للخروج بشكل آمن من يد التنظيم الإرهابي»، وأكد الفريق الركن الساعدي أن «عملية التحرير تجري وفق ما هو مخطط لها»، موضحاً أن «التنسيق بين جهاز مكافحة الإرهاب والتحالف الدولي في أعلى مستوياته، في الضربات الجوية والاستطلاع وتبادل المعلومات».

هلاك {أبو القعقاع} و{أبو قتادة} إلى ذلك، قالت مديرية الاستخبارات العسكرية ان طيران التحالف الدولي قتل بضربة جوية خمسة من مسلحي «داعش» بينهم قناص يدعى «أبو قتادة» في الجانب الأيمن للموصل، وأوضح بيان للمديرية أن «طيران التحالف وبناء على معلومات لمديرية الاستخبارات العسكرية دمر موقعا لعصابات «داعش» وقتل 5 منهم بينهم القناص المدعو (ابو قتادة العراقي) في منطقة البورصة امام الجسر الحديدي القديم في الجانب الأيمن للموصل»، من جانب آخر، أفاد مصدر محلي في صلاح الدين أمس السبت، بأن مسؤول المضافات لدى «داعش» والمكنى بـ»أبو القعقاع» قتل مع احد مرافقيه بقصف جوي استهدف مركبته في المطيبيجة شرق المحافظة، وأضاف المصدر، أن «الإرهابي (أبو القعقاع) يعد من قيادات الخط الثاني فيما يسمى «ولاية صلاح الدين» في تنظيم «داعش» وكان في الحويجة قبل انتقاله قبل أشهر الى المطيبيجة لإدارة ملف المضافات».

 

https://t.me/wilayahinfo

شاهد أيضاً

ميزان الحكمة أخلاقي، عقائدي، اجتماعي سياسي، اقتصادي، أدبي – محمد الري شهري

المصلين (1). وقد عرف حقها من طرقها (2) وأكرم بها من المؤمنين الذين لا يشغلهم ...