وقع انفجار قرابة منتصف ليل الاثنين- الثلاثاء قرب مستديرة الطيونة عند المدخل الشمالي للضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، بالقرب من قهوة ابو عساف ما أدى إلى استشهاد شخص إصابة ۱۵ آخرين جراحهم طفيفة، ووقع التفجير في وقت كانت المنطقة تزدحم بالشبان والمواطنين، خصوصاً وأن العديد منهم كانوا يشاهدون مباريات كأس العالم لحظة الانفجار.
و أکد أحد الجرحى أن لهجة الانتحاری کانت سوریّة وأنه فی العقد الثالث من العمر، وانه کان قد تحدث معه وسأله عن سبب توقف سیارته، فاجاب بان هناک عطل فیها وبدا علیه الارتباک.
هذا فیما قال شهود عیان أنهم رأوا سیارة بیضاء اللون تتقدم على الطریق بعکس السیر، واشاروا الى ان عناصر من حاجز الجیش اللبنانی هرعوا نحو السیارة،
إلا أنها ما لبثت ان انفجرت. وأشارت المعلومات الاولیة أن السیارة التی استخدمها الانتحاری هی من نوع مرسیدس 180 مودیل عام 1966، رقمها 144631/و ، وقد کلف مفوض الحکومة لدى المحکمة العسکریة القاضی صقر صقر الأجهزة المعنیة مباشرة التحقیقات فی هذا التفجیر.
وطلب وزیر الصحة وائل ابو فاعور من المستشفیات استقبال جرحى الانفجار الذی وقع فی منطقة الطیونة ومعالجتهم على نفقة وزارة الصحة.
وقد تفقد عضو کتلة الوفاء للمقاومة النائب علی عمار مکان التفجیر الانتحاری وقال فی تصریح لقناة المنار،
“ها هو الارهاب یضرب من جدید لیطال وحدتنا”.
واشار الى ان التکفیریین بعدما هزموا فی سوریا، یحاولون فتح جبهات جدیدة، معتبرا ان “ما یجری فی العراق لیس بعیدا عما یجری هنا”.
وأکد عمار ان “الظروف فی لبنان لا تسمح لهم ان یتصرفوا هنا کما یتصرفون فی العراق”.
ویأتی هذا التفجیر بعد یومین من تفجیر ارهابی استهدف حاجزا لقوى الامن الداخی فی منطقة ضهر البیدر شرق لبنان،
على الطریق الدولیة بین بیروت ودمشق، ما ادى الى مقتل عنصر فی قوى الامن وجرح 33 شخصاً.