عبدالله بن مسلم بن عقيل
مبارزته :
وخرج عبدالله بن مسلم بن عقيل بن أبي طالب، واُمّه رقيّة الكبرى بنت أمير المؤمنين (عليه السلام)، وهو يقول :
اليوم ألقى مسلماً وهو أبي***وعصبة بادوا على دين النبيّ
فقتل جماعة بثلاث حملات ورماه يزيد بن الرقّاد الجهني فاتّقاه بيده، فسمرهاإلى جبهته، فما استطاع أن يزيلها عن جبهته، فقال : اللّهمّ إنّهم استقلّونا واستذلّونا، فاقتلهم كما قتلونا، وبينا هو على هذا، إذ حمل عليه رجل برمحه فطعنه في قلبه ومات، فجاء إليه يزيد بن الرقّاد وأخرج سهمه من جبهته وبقي النصل فيها وهو ميّت([1]) .
أمّا برواية الإصفهاني :
فقد روى الإصفهاني في مقاتله : إنّ الذي قتله هو عمرو بن صبيح([2]) .
أوّل من برز من بني هاشم :
وابن شهرآشوب يعدّه في أوّل مَن برز من بني هاشم، وهو يقول :
اليوم ألقى مسلماً وهو أبي***وفتية بادوا على دين النبيّ
ليسوا بقوم عرفوا بالكذب***لكن خيار وكرام النسب
من هاشم السادات أهل الحسب*** فقاتل حتّى قتل ثمانية وتسعين رجلاً بثلاث حملات، ثمّ قتله عمرو بن صبيح الصيداوي، وأسد بن مالك([3]) .
رجزه على رواية اُخرى :
وفي رواية اُخرى : أنـّه لمّا عزم على الجهاد خرج وهو يقول :
أقسمت لا اُقتل إلاّ حُرّاً***وإن رأيت الموت طعماً مرّا
أكره أن اُدعى جباناً فرّا***إنّ الجبان من عصى وفرّا ([4])*** والظاهر تعدّد الرجز منه حين مبارزته رضوان الله عليه .
——————————————————————————–
[1]. مقتل الحسين (عليه السلام) / السيّد المقرّم : 262 .
[2]. مناقب آل أبي طالب : 4/114 .
[3]. مناقب ابن شهرآشوب : 4/110 .
[4]. القمقام الزخّار : 2/8 .