اكد المتحدث باسم الخارجية “بهرام قاسمي” أن إيران ملتزمة باحترام وحدة الأراضي العراقية وسيادة هذا البلد على كامل أراضيه؛ معلنا ان طهران اقدمت على اغلاق حدودها البرية والجوية مع اقليم كردستان وذلك بناء على طلب من الحكومة المركزية في بغداد.
وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء أن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي قال، خلال مؤتمره الصحافي الأسبوعي اليوم الاثنين، أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية كانت قد أعلنت أنها أغلقت أمس الأحد حدودها البرية والجوية مع إقليم كردستان العراق بناء على طلب من جانب الخارجية العراقية؛ وأضاف: “لا أؤكّد خبر استدعاء القنصل الإيراني العام في أربيل”.
وحول الأخبار بشان “قصف إيران لإقليم كردستان” قال قاسمي: “الأخبار التي تناقلتها، أمس الأحد، بعض وسائل الاعلام الغربية عارية عن الصحة، وتأتي في سياق اثارة زوبعة اعلامية على أعتاب استفتاء انفصال إقليم كردستان”.
واردف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية قائلا، أن إيران مصرة على وحدة الأراضي وسيادة العراق على كامل أراضيه وكذلك على المسار الديمقراطي في هذا البلد.
وأضاف: “كل اجراء مغاير لهذه الأسس هو تصرّف في غير محلّه، ويمكن أن يؤدي الى تطورات لا تصب في صالح أحد”.
وحول تصريحات وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الذي اكد بانه “لا يمكن الوثوق بأمريكا”، قال : “نحن لم نثق بالطرف المقابل مطلقا.. والمفاوضات لا تعني الوثوق”.
وعودة الى موضوع “الاستفتاء” في كردستان، صرح قاسي : “لطالما كانت لدينا اتصالات مع إقليم كردستان والأحزاب الكردية في الوقت الحالي كما في السّابق، وكانت ولا تزال لدينا مباحثات خلال الأسابيع الماضية عبر سفارتنا في العراق والقنصلية العامة الإيرانية هناك؛ موضحا “مباحثاتنا حول موضوع الاستفتاء والتأكيد على وحدة العراق كما طالبنا بحل أي مشاكل ثنائية بين الإقليم والحكومة المركزية في بغداد عبر المفاوضات السياسية”.
واعتبر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أن مواقف إيران واضحة من الاستفتاء، حيث أن هذا التصرف جاء في وقت غير مناسب وبدون أي منطق، خصوصا بعد نجاحات الحكومة العراقية الأخيرة في مواجهة الإرهاب.
وحول “الاجتماع الثلاثي الإيراني العراقي التركي” في نيويورك، لفت قاسمي إلى أن هذا الاجتماع بحث قضايا عديدة في المنطقة بما فيها التطورات الأخيرة لا سيّما تلك المتعلّقة باستفتاء إقليم كردستان.