حول انتصار غزة على العدو الصهيوني في حرب عام 2008 قال الزهار، ” إن الكيان الاسرائيلي بنى نظرية الأمن القومي له على أربع عناصر أساسية كان أولها هو التفوق، وقد سعوا منذ البداية ليكون لديهم التفوق العسكري وامتلاك القنابل النووية”.
وأضاف، “العنصر الثاني كان استخدام هذا التفوق العسكري لردع الخصوم أي بإخافتهم، وترى أن بعض الدول العربية المجاورة تحسب حساب لقوة اسرائيل، اما المقاومة بقيادة حماس لا تحسب هذا الحساب للكيان الاسرائيلي أي لدرجة الخوف من أن تقاومه”.
وتابع، “العنصر الثالث يتلخص بمصطلح الحرب الخاطفة، بينما العنصر الرابع أن تبقى الأرض المحتلة فلسطين أرض آمنة، في الحروب التي تمت ضُربت في العناصر الاربعة الأساسية لها، فلم يكن هناك ردع، ولم تبقى أرض آمنة وخاصة من صواريخ المقاومة التي وصلت للأراضي المحتلة، والحرب لم تستمر لأيام فقط بل استمرت لواحد وخمسين يوماً ولم يبقى الجندي الاسرائيلي آمن”.
واردف قائلا،” وبذلك بدأوا بتغيير نظرية الأمن لديهم، وبدأوا ببناء الجدار الأرضي ويبنوا ما يسمى الخطوط الدفاعية و الإنذار المبكر، وبالتالي نتائج الحروب التي جرت بيننا وبين هذا الكيان الغاشم حققنا انجازات، وسنراكم هذه الانجازات لنصل إلى حرب الآخرة بإذن الله”.
وعن شكل الحرب القادمة، قال الزهار، “طبعاً لن يدخلوا لقاع غزة، وهم قد بنوا الجدار كي لا يدخلوا علينا ولا ندخل عليهم، وبالتالي توقعنا ستكون طبيعة الحرب تتلخص بمصطلح إيلام اقتصادي أي يحاولوا أن يضربوا مقرات ويحالوا ضرب مؤسسات خدماتية أكثر من أي شيء آخر”.
وحول مقررات المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية، أكد الزهار، انه “ليس هناك من مقررات بالحقيقة، لأن من المفروض القرار الأساسي هو الغاء اتفاقية أوسلو، قطع العلاقات، وقف التعاون الأمني، ورفع يدهم عن المقاومة حتى نستطيع أن نعمل بالبرنامج الآخر مازال أن برنامج التفاوض قد فشل”.
وبشأن تهيئة الظروف للانتفاضة الجديدة ضد الصهاينة بعد اعلان الادارة الامريكية ان القدس عاصمة “اسرائيل”، نوه القيادي البارز في حركة حماس الفلسطينية الى ضرورة “أن يكون هناك انتفاضة في الضفة الغربية وبالقدس، ولكن المشكلة بالتعاون الأمني بين السلطة الفلسطينية والكيان الاسرائيلي، التي تُبّلغ عن كل انسان ممكن أن يحمل سلاح، الشارع الفلسطيني مهيئ وبأقل الامكانات بسكين وبحجر وبندقية ومسدس ويستطيع أن يصيب من اول مرة، ورأينا هذا حيث كان في اخر عملية قتل لمستوطن بسلاح، وأعتقد أن الخيار الوحيد الان لحل هذه الاشكالية والرد على قرار ترامب هو انتفاضة مسلحة ضد اسرائيل في الضفة الغربية، والامر صعباً كثيراً ولكن نسأل الله ينصرهم”.
وحول امكانية حدوث وحدة اسلامية بالنظر إلى محاولة بعض الدول العربية لتطبيع العلاقات مع العدو الصهيوني وتوقيع مايسمى “صفقة القرن”، لفت الزهار الى انه “لا مجال في الوقت الحالي لذلك، لأن العالم العربي الان بمعظمه منشغل بمشكلاته الداخلية، واغلب الدول المؤثرة وخصوصاً الدول الغنية باعت قرارها السياسي للغرب، وأدوا دور عكسي تماماً بل قدمت الكثير ليقوم الغرب بالتضييق على القضية الفلسطينية، وبالتالي ليس من المتوقع بالمرحلة القادمة ان نشهد إجماع اسلامي لمناصرة القضية الفلسطينية، باستثناء بعض الدول مثل ايران بعض الدول الاخرى التي تدعم فلسطين دعماً سياسياً، ولكن في المحصلة الصورة سلبية في مجملها، على مستو بالدول الاسلامية وعلى مستوى الدول العربية”.
وعن اسباب استهداف أحد قادة حركة حماس في لبنان اكد الزهار ان “الحرب مفتوحة وفي لبنان الساحة مفتوحة ومهيئ ومرشحة من الجانب الاسرائيلي أن يتم فيها اغتيالات يجب أخذ الحذر وأن يتنبهوا أن العدو الاسرائيلي لديه أعوان خونة في كل دول الجوار وخاصةً لبنان، ولكن الردود عليه إن اشاء الله بمزيد من الحرض والحيطة وتجهيز المناطق هذه بحيث تقدر أن تدافع عن نفسها”.