شهد حرم الإمام الرضا(ع) بمدينة مشهد المقدسة إقامة احتفال مهيب بمناسبة الذكرى السعيدة ليوم مبعث خاتم الرسل وخير البشر المصطفى محمد (عليه وآله الصلاة والسلام).
وبحسب تقرير الموقع الإعلامي “آستان نيوز” أقيم الاحتفال بمناسبة ذکری المبعث النبوي في المرقد الرضوي المنور بحضور كلّ من آية الله علم الهدى خطیب الجمعة بمدينة مشهد المقدسة وممثل الولي الفقيه في محافظة خراسان الرضوية، وسماحة السيد إبراهيم رئيسي متولي العتبة الرضوية المقدسة، والسيد المهندس عليرضا رشيديان محافظ خراسان الرضوية، وجموع غفيرة من الموالين والمؤمنين من زائري الحرم الطاهر من إيران ومختلف أرجاء العالم، وقد أقيم هذا الاحتفال في رواق الإمام الخميني(ره) في الحرم الشريف، كما تمّ نقله صوتا وصورة إلى بقیة أروقة الحرم المنور وصحونه.
وقد بدأت مراسم من الساعة العاشرة صباحا من يوم السبت 27 رجب واستمرت حتى موعد صلاة الظهر، وتضمن الاحتفال أناشيد وتواشيح ومدائح نبوية ودينية، ألقاها عدد من المنشدين والرواديد وهم السيد حجت بحر العلوم، وأمير عارف، وأحمد واعظي، وفرقة تواشيح سيرة النبي.
وألقى سماحة السيد مهدي مير باقري محاضرة فی مراسم الاحتفال بيوم المبعث النبوي، قال فيها: في يوم المبعث بعث النبي محمد(ص) والذي هو سر سلسلة الكائنات بالرسالة الإلهية، وفي هذا اليوم أمر الباري تعالى نبيه بأن يبلغ للعالمين رسالة الهداية والرشاد، وأن يأخذ بيد البشرية لينقذها من الضلالة والظلمات.
وبيّن سماحته أنّه مع بعثة نبي الإسلام(ص) ارتفع صراخ الشيطان خوفا ويأسا، فقد يأس الشيطان من القدرة على خداع المؤمنين، وقال سماحته: لقد علت صرخات الرعب والصياح من الشيطان الرجيم في عدة مواضع، وأولها عندما لعن وأخرج من الجنة، وثانيها عند بعثة النبي الأكرم(ص)، وثالثها عند نزول سورة الحمد المباركة.
وأكدّ سماحته أنّ الرسول الأعظم أراد أن تتحول حياة الإنسان كاملة إلى ذكر للباري تعالى، وقال: ما يدفع الاستكبار لمحاربة الإسلام وتعاليمه هو انّ هذا الاستكبار يريد أن يبقى الناس في غياهب الغفلة والضلالة وأن ينشغلوا بالحياة الدنيا وبزخرفها، وينسوا بسببها عن الحياة الآخرة وسعادتها.
ولفت سماحة السيد مير باقري في خطبته إلى أنّ خاتم الرسل(ص) قد غيّر مسيرة العالم والبشرية، وصنع التغيير والتحول في قلوب الناس بقراءة القرآن وكلام الوحي عليهم، واليوم تحتاج البشرية جمعاء إلى قراءة النبي الأكرم، وإلى تعاليمه السامية.
وفي جزء آخر من خطبته أشار سماحته إلى أثر ذكر الصلاة على نبي الهدى وبركات هذه الصلاة بقوله: يمكن القول أنّ ذكر الصلاة هو تجديد عهد وميثاق مع النبي الخاتم(ص) وأهل بيته الأطهار(ع)، ومن آثاره أنه يؤدي إلى طهارة النفس كما أنّ سجود الأنبياء لآدم(ع) قد إلى طهارتها، ومن آثار ذكر الصلاة على النبي حسن الخلق، وتزكية النفس، وسمو روح الإنسان، وغفران الذنوب، وأكدّ سماحته في النهاية أنّ ذكر الصلاة على النبي وآله يمنح الإنسان توفيق قبول الولاية والحركة في مسير الحق وصراطه. (۹۸۶/ع۹۴۰)