الرئيسية / أخبار وتقارير / خطاب الامام الخامنئي أبوي ومنسجم مع نبض الجماهير الفلسطينية

خطاب الامام الخامنئي أبوي ومنسجم مع نبض الجماهير الفلسطينية

بكثير من المقاربات وعقد المفارقات، استهل الشارع الفلسطيني في قطاع غزة الحديث لـ مراسل وكالة تسنيم الدولية عن كلمة سماحة السيد علي الخامنئي قائد الثورة الإسلامية في إيران. وتحضر المفارقة الأولى، في أن سماحة السيد قد وجه خطاباً باللغة العربية، في الوقت الذي يوجه فيه الزعماء العرب خطاباتهم باللغات الأجنبية.

7

مواطنون أكدوا أن سماحة السيد علي الخامنئي قائد الثورة الإسلامية في إيران، اقترب بخطابه من النبض العربي، في الوقت الذي ابتعد فيه الزعماء العرب عن هموم شعوبهم ومتطلباتها..

 وهنا ترى الطالبة الجامعية بسمة محمود أن قدراً كبيراً من الحرص الأبوي أظهره السيد القائد في خطابه. “هذا الحرص يظهر الفارق جلياً بين القادة العرب الذين يبيعون مقدرات الأمة لأعدائها، مقابل السيد الخامنئي، الذي يدعونا لبناء أنفسنا؛ لنبي مستقبلنا الذي يريدوه أعداءنا مدمراً”.

C6H_6cYWAAEu6f0

أما التاجر أبو محمد الذي التقاه المراسل  على باب متجره في حي الرمال وسط مدينة غزة، فقد رأى أن الخيانة العربية المعلنة في التعامل مع أمريكا وإسرائيل أكسبت الجمهورية الإسلامية احترامها، كونها القوة الوحيدة في العالم التي تساند الشعوب في تطلعاتها الصادقة”.

فلسطين ليست أوسلوا ورموزها

وبالعودة إلى رسالة سماحة السيد، فيعتقد الكاتب الفلسطيني إيهاب زكي، أنه كان ينتظر رسالة سماحته التي هي بمثابة رد على الرسائل التي وجهها الشباب العربي للسيد عبر جملة ” بالعربي للسيد الخامنئي”، وقال زكي:

” أنّها رسالة مودّة رغم طوفان الحقد الذي يصدّره شباب الإعلام العربي لإيران، ورسالة “تعالوا إلى كلمةٍ سواء”، وهي فلسطين، التي اعتبر التفريط بها سبباً للعداء بين الشعوب وحكوماتها”  وتابع في حديثه  ” بالنسبة لي كمواطن عربي فلسطيني فإن إيران هي اليوم المؤتمن على العروبة وعلى فلسطين، وألد أعداء العروبة وفلسطين هم أعداء إيران، فالعروبة ليست دشداشة وعقال، وفلسطين ليست أوسلو ورموزها”.

139608302031172412568904

بينما أعرب الشاب عمر موسى عن فرحته الشديدة بسماع صوت سماحة السيد علي الخامنئي وهو يتحدث باللغة العربية، وهو يرى أن سماحة السيد عكس من خلال مضمون الخطاب الحرص الإيراني الثوري على الشعوب المستضعفة، وتابع موسى: “السيد الخامنئي يثبت نهجاً يقود كل الشعوب الساعية للتحرر والانعتاق من قبضة قوى الشر العالمية”.

lvl220171106102834

حرص السيد على الشباب العربي

ويرى الشاب عبد الرحمن العجوري أن شباب العرب والمسلمين افتقدوا على مر عقود لقائد يحمل همهم ويعيد فيهم الأمل أنهم أمة القيادة والريادة التي يجب أن تتخلص من هيمنة الصهيونية والامبريالية العالمية وأضاف الشاب الذي يعمل في مجال التجارة: “هذا الشباب قادر على فعل الكثير طالما أن هناك شخصية قوية تدعمهم وتشجعهم لتحمل المسئولية تجاه قضاياهم وبلدانهم وسماحة السيد علي الخامنئي اثبت بكل وضوح كما في إيران ولبنان وسوريا واليمن ان الشباب قادرون على تغيير كل مخططات الاعداء ليعيدوا المستقبل لهذه الامة ويتوجوا ذلك بتحرير فلسطين والقدس”.

12

فيما رأت الشابة دعاء الشامي أن رسالة سماحة السيد تقاطعت مع حالة الوعي العربي التي بدأت بالتفتح في أوساط الشباب، إذ أن مضمون الخطاب -بحسب وصفها- وضع اليد على الجرح العربي بدقة، وتابعت  ” الجرح العربي الذي يتمثل بالهيمنة الأميركية والتعامل الفاضح مع الكيان الصهيوني الغاصب ومحاولة الحكومات العربية التذلل لقوى الظلم والاستكبار، التي أخضعت الشعوب والحكومات الذليلة لسيطرة لقمة العيش والغرائز البشرية”.

 

ويمكننا القول إن وجود نموذج ثوري إيجابي كـ “الثورة الاسلامية” والتي نجحت في تثبيت انجازاتها والبناء عليها على مدى عقود، رغم كل المحاولات الدولية والصهيونية والعربية للأسف لإجهاضها وتشويهها، إن هذا النموذج خير داعم ودليل لهم في على طريق النهضة والتحرر”.

7cb7baad-5a51-4010-8c45-ef386b3982d5

وختمت الشامي بالقول إن الرسالة تعكس حرص سماحة السيد واهتمامه بكينونة الشباب العربي ووعيه ومستقبله، وتتجلي في سطورها حقيقة اهتمامه بواقع الشباب الاسلامي وضرورة النهوض به نحو الانسانية الحقة الحافظة لكرامته وحقوقه من خلال الاعتماد على ذاته وقدراته.

وفي ذات السياق رأى الشاب نضال عليان أن كلمة قائد الثورة الاسلامية باللغة العربية تؤكد أولاً أن الجمهورية الاسلامية لا تحمل أي عداء تجاه الشعوب العربية بل تؤكد احترامها لهم ثم ان تخصيص الحديث للشباب فيه اشارة لهذه الفئة بمدى اهمية دورهم وقدرتهم على الأخذ بزمام الأمور في ظل أجواء الاحباط واليأس التي ينشرها الاحتلال واعوانه في اوساطهم.

11

وتابع عليان: “يضع الخطاب خارطة طريق لمستقبل الشباب العربي حيث إنهم إذا وحّدوا جهودهم ضد الاحتلال الغاصب ورفضوا الهيمنة الاميركية ونبذوا الخلافات التي أشعلها الأعداء فإنهم سوف ينعمون بمستقبل أفضل، وهذا الكلام يحمل تنبيها أيضا للشباب بمحددات النصر والسعادة”.

 

ومن الجدير ذكره أن الفلسطينيين في قطاع غزة يستعدوا لإحياء يوم القدس العالمي، الذي أقر الإمام الخميني احياؤه في الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك من كل عام، ودعت الفصائل والقوى الوطنية الفلسطينية لإحياء يوم القدس في معسكرات العودة المقامة على الحدود الشرقية لقطاع غزة.

12019863_1162997837047151_7993485744473226303_n

 

 

 

 

المصدر : وكالة تسنيم الدولية

شاهد أيضاً

الزهراء الصديقة الكبرى المثل الأعلى للمرأة المعاصرة / سالم الصباغ‎

أتشرف بأن أقدم لكم نص المحاضرة التي تشرفت بإلقائها يوم 13 / 3 في ندوة ...