الرئيسية / من / طرائف الحكم / تهدّمت والله أركان الهدى قتل علي المرتضى

تهدّمت والله أركان الهدى قتل علي المرتضى

بمناسبة شهادة امير المؤمنين وسيد المتقين عليه السلام

تتقدم شبكة الولاية الاخبارية  wilayah.info  

بالتعزية للامة الاسلامية على رأسها مراجع الدين والعلماء

الامام الخامنئي والمرجعية العليا وسيد المقاومة .

 

تهدمت والله أركان الهدى .. صرخة مازال يتردد صداها عبر الأجيال في سماء الكوفة ومسجدها المعظم .. هي صدى صرخة الأرامل و الأيتام تعود من جديد وكأنه اليوم بعد اكثر من ۱۴۰۰ عام حيث تجمع عشاق اهل بيت الرسالة في محراب أمير المؤمنين عليه السلام معبرين عن فقدان الأمة لأبيها الحقيقي في فجر يوم ۱۹ رمضان يوم تجرأ السيف الخارجي على طبر هامة الإسلام منادين بقلوب مفجوعة : واعلياه .. واماماه ومرددين من جديد ذلك الصوت الذي نادى به جبرئيل عليه السلام في عنان سماء الكوفة ، معلنا استشهاده عليه السلام . 

 

روی أن رسول الله (صلى الله علیه و آله) خطب فی آخر جمعة من شهر شعبان و تحدث عن شهر رمضان و شرفه و ثواب الطاعة فیه فقام إلیه أمیر المؤمنین علی بن ابی طالب علیه السلام و قال : یا رسول الله ما أفضل الأعمال فی هذا الشهر ؟ فقال : یا أبا الحسن أفضل الأعمال فی هذا الشهر الورع عن محارم الله عز و جل.

 

ثم بکى (ص) فقال له أمیر المؤمنین : یا رسول الله ما یبكيك ؟ فققال : یا علی أبکی لما یستحل منک فی هذا الشهر ، کأنی بك و أنت تصلی لربك ، وقد انبعث أشقى الأولین والآخرین شقیق عاقر ناقة صالح فیضربك ضربة على مفرق رأسك ، ویشقه نصفین ویخضّب لحیتك من دم رأسك . فقال له أمیر المؤمنین (علیه السلام) : یا رسول الله وذلك فی سلامة من دینی ؟ فقال (ص) : فی سلامة دینك ؛ ثم قال (صلى الله علیه وآله) : یا علی من قتلك فقد قتلنی، ومن أبغضك فقد أبغضنی، ومن سبّك فقد سبّنی، لأنك منی کنفسی، وروحك من روحی وطینتك من طینتی، وإن الله عز وجل خلقنی وإیاك واصطفانی وإیاك، واختارنی للنبوة واختارك للإمامة، فمن أنکر إمامتك فقد أنکر نبوتی، یا علی أنت وصیی وأبو ولدی وزوج ابنتی وخلیفتی على أمتی فی حیاتی وبعد موتی، أمرک أمری، ونهیك نهیی، أقسم بالذی بعثنی بالنبوة وجعلنی خیر البریة انك لحجة الله على خلقه وأمینه على سره وخلیفته على عباده .

شاهد أيضاً

ليلة القدر .. بين اصلاح الماضي و رسم المستقبل

أشار العالم الديني و استاذ الاخلاق الزاهد الفقيد الراحل سماحة آية الله مجتبي طهراني ، ...