الرئيسية / الشهداء صناع الحياة / الشهيد عبد الصادق سلهو المكَصوصي – 134 ابوكميل الموسوي

الشهيد عبد الصادق سلهو المكَصوصي – 134 ابوكميل الموسوي

للشهداء طموح يختلف عن طموح باقي الناس، فهم يبحثون عن رضا الله اينما كان، حتى ولو في أصعب الأماكن ظروفا وهذا ما جرى للمگصوصي، حيث ترك أوربا وما فيها من متاع الدنيا وزخرفها، متوجهًا إلى مواقع الجهاد حيثما كانت، لأن فيها رضا الله تعالى.
ولد في عام 1960م في مدينة الكوت في أحضان أسرة من السادة المگاصيص، وأخذ من أبويهِ السمات الهاشمية والشيم العلوية.
انتقلت أسرته إلى بغداد، مدينة الصدر وهو في مرحلة الطفولة، واكمل الدراسة الابتدائية والمتوسطة والاعدادية فيها،
شارك في الغليان الشعبي الرافض لحكومة العفالقة في 1979م بقيادة الإمام الشهيد محمد باقر الصدر، وكان من الشباب المؤمن الواعي، والمميز بنشاطهِ الثوري.
بعد الأجراءات التعسفية واساليب البطش التي مارسها جلاوزة صدام ضد ابناء العراق لاسيما ابناء مدينة الصدر، قرر السفر إلى المانيا الغربية عن طريق سوريا بتاريخ 19/07/1981م بحجة أكمال الدراسة الجامعية.
وبعد مضي أكثر من سنة في المانيا، هاجر إلى الجمهورية الاسلامية ليبدأ حياة جهادية فيها عندما التحق بقوات الشهيد الصدر( ) بتاريخ 11/01/1983م في قاطع الوسط وبدأ بتنفيذ العديد من العمليات في قاطع محافظة واسط وميسان مع تلك القوات.
بتاريخ 12/02/1985م التحق بقوات بدر، ونسب إلى الفوج الثالث من افواج المجاهدين واشترك معها في عمليات تحرير مخفر الترابة ومناطق البنيات والنهروان والعديد من المناطق والممرات المائية في هور الحويزة.
بتاريخ 22/06/1985م خرج السيد المگصوصي ضمن دورية قتالية مستهدفة المقر الرئيسي لعناصر ما يسّمون بفرسان الهور( ) مجتازين شط الدّوب والقچقچي في هور الحويزة. وبعد مباغتة المقر المذكور وتكبيده خسائر فادحة بالارواح والاسلحة والاعتدة، أصيب بشظايا قذائف مدفعية في بطنه ويده اليمنى كانت سببًا في استشهاده.
شيع تشييعًا مهيبًا ودفن في مقبرة الشهداء في قم المقدسة( ).
من وصيتهِ عليه الرحمة:
إن شاء الله أستمر في عملي الجهادي إلى آخر نفس إذا وفقّني الباري تعالى.

1
سلام عليه يوم ولد ويوم استشهد ويوم يبعث حيًّا